دبي، الإمارات، 27 تشرين أول أكتوبر، أخبار الآن
فمن العقوبات القانونية بإيران التي تنتهك المعايير الدولية لحقوق الإنسان: إعدام المدنبين تحت عمر 18 سنة، والقيود المفروضة على حرية التعبير والصحافة، والتي تشمل حبس الصحفيين؛ عدم المساواة في المعاملة على أساس الدين. وهنا يجيب عزيزي على مسألة وجود شواهد على هذه الانتهاكات
وبعد أن سجل أيضا اغلاق الصحف والاعتداءات على المعارضين السياسيين من قبل “هيئات شبه رسمية”، وخصوصا “حزب الله”، وقتل العشرات من المعارضين للحكومة في التسعينيات، يفسر عزيزي لماذا يتم التركيز على الصحفيين والمعارضين وما الذي يخيف النظام منهم.
وكان المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد قد طالب الغرب بعدم تجاهل سجل إيران في مجال حقوق الإنسان قائلاً إنه لا توجد أي إشارة تحسن للوضع الحقوقي في هذا البلاد.
وأضاف شهيد أن أي حوار متجدد أو أعيد تنشيطه بين إيران والمجتمع الدولي يجب أن يتضمن مسألة حقوق الإنسان وألا يتجاهلها. وانتقد شهيد طهران لإعدامها سبعمئة وأربعة وعشرين شخصاَ خلال عام ونصف، مشيراً إلى أن أربعة وأربعين شخصاً على الأقل أعدموا بعد وقت قصير من الإنتخابات الإيرانية.
تأتي هذه التصريحات بعد ظهور بوادر على تقارب غربي مع الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني وإمكانية إيجاد حل متعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
وكانت السلطات الإيرانية قد أعدمت، يوم السبت 26/10/2013، ستة عشر سجينا مرتبطين بجماعات مناهضة لطهران ردا على مقتل عناصر من حرس الحدود وأسر آخرين في اشتباكات مع مسلحين على الحدود الباكستانية.
وقالت الحكومة إن إعدام المساجين جاء في ضوء التحذيرات التي وجهت سابقا للعناصر المناهضة للنظام، وكانت منظمة العفو الدولية قد اصدرت تقارير عدة عن الاعدامات في سجون ايران وعن الممارسات القمعية ضد المعارضين.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن المدعي العام في محافظة سيستان بلوشستان، محمد مرزيه، قوله إن “16 متمردا مرتبطين بجماعات مناهضة للنظام أعدموا شنقا.. ردا على مقتل حرس الحدود في سرفان”.
وأضاف أن إعدام المساجين جاء “في ضوء التحذيرات التي وجهناها سابقا للعناصر الإرهابية والزمر المناهضة للجمهورية الإسلامية الايرانية بأننا سنرد بالمثل في حال إلحاق الأذى بالمواطنين الأبرياء وقوات الأمن والشرطة”.
يشار إلى أن وكالة الأنباء الإيرانية كانت قد أعلنت على لسان مصدر عن مقتل 14 من عناصر من حرس الحدود الإيراني في اشتباكات وقعت على حدود مدینة سراوان بمحافظة سيستان بلوشستان مع مسلحين.
كما أكد نائب وزير الداخلية الإيراني، علي عبد الله، مقتل الجنود في اشتباك تسبب به إيرانيون “أعضاء في جماعات مناوئة”، مشيرا إلى أن “3 عسكريين احتجزوا رهائن واقتيدوا إلى الجهة الأخرى من الحدود” في باكستان.
جدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي تشهد المنطقة الواقعة في شرق محافظة سیستان وبلوشستان حيث تقيم أقلية سنية كبيرة، اشتباكات بين حرس الحدود ومسلحين.