إيران ، 03 نوفمبر 2013 ، ا ف ب

في إطار التضييق الإعلامي الذي تمارسه الحكومة الإيرانية بحق الصحفيين ، أٌلقي القبض اليوم على سعيد Pourazizi بورازيزي مدير صحيفة “بهار” الإصلاحية الإيرانية التي تمّ حظر صدورها الإثنين بحجة نشرها ما يخالف سياسة البلاد.

وبحسب ما ذكرت زوجة مدير الصحيفة فقد تم توقيفه واقتيد إلى سجن شمال طهران . واوضحت ذات المتحدثة أن زوجها تمكن من الاتصال بها ليقول لها انه سيتم الافراج عنه بكفالة دون معرفة قيمتها .
             
واضافت شهرياري ان المدعي العام تقدم بشكوى ضد زوجها. وقدمت ادارة الصحيفة اعتذارها مؤكدة ان المقال “مخالف للخط السياسي للصحيفة”، وتحدثت عن “خطأ غير مقصود” واعتبر وزير الثقافة علي جنتي ان “مقال صحيفة بهار تزوير لتاريخ الاسلام ويثير انقسامات دينية”.
             
والاربعاء، اعلن رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني ان القضاء سيتحرك “بعزم ضد الذين يزورون التاريخ ويحاولون اضعاف اسس النظام”. وفي نهاية 2012، استانفت صحيفة بهار وصحف اخرى اصلاحية وخصوصا صحيفة شرق، الصدور بعد حظرها لسنوات عدة.
             
والرئيس الايراني الجديد حسن روحاني الذي انتخب بدعم من الاصلاحيين والمعتدلين، وعد بمزيد من الحرية. وهكذا اطلق سراح العديد من الصحافيين الاصلاحيين في الاسابيع الاخيرة.

أعمال القمع التي يمارسها النظام لا تستهدف وسائل الإعلام وحدها، إذ يخضع أيضًا الطلاب ومنظمات الحركة النسوية والنقابات العمالية لرقابة شديدة. تقول الصحفية مريم ميرزا التي لا تستطيع العودة إلى إيران منذ صيف عام 2009 إنَّ الناشطين الإيرانيين لم يعودوا يلتقون في حلقات للقراءة واجتماعات أخرى إلاَّ في جلسات خاصة، وتضيف: “يهتم الإيرانيون حاليًا فقط في الحفاظ على المجتمع المدني ولا يمكننا أن نتوقع انطلاق مبادرات جديدة في ظلِّ هذه الظروف”.