لندن ، بريطانيا ، 3 نوفمبر 2013 ، أخبار الآن –

منذ انتخاب حسن روحاني رئيسا، قدمت ايران استعراضاً عالميا مثيرا للاعجاب، فالرئاسة الايرانية ووزارة الخارجية والمفاوضون النوويون يظهرون و يتحدثون بشكل لطيف، ومع ذلك لم تتمكن ايران من اقناع المجتمع الدولي بأن ما تعنيه فعلا هذه المرة هو تحقيق عمل جدي. لماذا يحدث ذلك وما الذي يجب توقعه من جولة المفاوضات القادمة، اليكم تعليقنا.

حتى الأسماء تحمل معنى رمزيا. فلإيران رئيس يحمل اسمه معنى “الروحانية” واما رئيس الوزراء فاسمه يحمل معنى “الدماثة”. ولكن التغيير ليس فقط في الأسماء، فإيران غيرت على الأقل في جزئية العلاقات العامة في تصرفاتها. فأداؤها الأخير في لقاء مجموعة 5+1 في جنيف كان انعطافا كبيرا عن الأسلوب العدائي الإيراني حول ملفها النووي.

هذه العدائية أدت إلى قائمة عقوبات مؤلمة تكبر باستمرار، وإلى جمود دولي هدد بإحتمال اللجوء الى عمل مسلح. المحاورون الإيرانيون يتصرفون كدبلوسيين محترفين واثاروا اعجاب المجتمع الدولي.

ولكن الاعتداءات القديمة وفقدان الشفافية والموقف المتشدد من قبل حكومة ايران السابقة لم تنسى حتى الان، ومخاوف استمرار ايران باستغلال عملية المحادثات النووية كإلهاء عن تطويرها لبرنامج محلي لانتاج سلاح نووي لاتزال قائمة. احد الدبلوماسيين العالميين لخص المخاوف الدولية بهذا الشأن حين قال ان المحادثات النووية لا تخلط بين المظاهر والحقيقة.

ومع جدولة جولة جديدة من المحادثات في الاسابيع القليلة القادمة، ستملك ايران فرصة لاثبات صدقها بعيداً عن الكلمات

وحول هذا الموضوع قال علي قاطع الأحوازي الناشط الإعلامي المختص في الشأن الإيراني لا يوجد من الجانب الإيراني خطوات حقيقية لحلحلة  الملف النووي
مشيرا في مداخلة مع أخبار الآن إلى إيران ليست مستعدة للتنازل وتلبية مطالب المجتمع الدولي بشأن النووي فهي لن تسمح للمفتشين الدوليين الدخول إلى موقع بوردو وبارشين لمعاينته أو استجواب علمائه ، لأنها تعتبرها خطوطا حمراء .
وأوضح المختص في الشأن الإيراني إن الشارع في إيران هو المتضرر الأساسي وهو من يتحمل كل هذا العبء الاقتصادي في ظل تعنت حكومته.