دبي, الإمارات العربية المتحدة, 3 نوفمبر ، متفرقات, أخبار الآن –
كشفت مجلة “ناشيونال جيوغرافيك” الشهيرة في تقرير مصوَّر، عن الكشف العلمي الذي وجده علماء في الجزء الشمالي البعيد من قارة أستراليا، ما أسمته بـ”العالم المفقود”.
وأشار التقرير إلى أن العلماء الذين ينتمون إلى جامعة جيمس كوك والجمعية الجغرافية الوطنية وصلوا إلى أستراليا لدراسة منطقة “رأس ميلفيل” في شبه جزيرة “كيب يورك” الأسترالية، التي لم يسبق لخبراء الوصول لها من قبل.
وأسفر الكشف العلمي عن اكتشاف ثلاثة أنواع من الحيوانات الفقارية النادرة الجديدة، التي تعيش على كوكب الأرض منذ ملايين السنين، من بينها نوعان من الزواحف وضفدعة.
وأكد العلماء أن نوعي الزواحف المكتشفَين يرجعان إلى فصيلتي “أبو بريص” و”سحلية الرمال”، ويبلغ طول الواحدة منها 20 سنتيمتراً، وذات جسم نحيف وعيون كبيرة.
أما بالنسبة للضفدعة فهي كانت من نوع “الضفادع المرقطة” التي تعيش في الجبال، وتختفي بمواسم الجفاف تحت الصخور، فيما تنمو بطريقة مختلفة عن باقي أنواع الضفادع؛ إذ لا تمر بمرحلة “الشرغوف” أو “السلمندر”.
ولكن رغم ذلك، أثار العلماء قلق الكثيرين من أن تلك الأنواع الحيوانية الجديدة والنادرة مهددة بالانقراض؛ بسبب التغير البيئي؛ إذ أكدوا أن نحو نصفها بصدد التناقص، وثلثها بات مهدداً بالانقراض.
قصة مجلة ناشونال جيوغرافيك
في 13 يناير 1888، التقى في واشنطن 33 شخصاً، يجمعهم طموح قوي لخدمة الشأن العام، من أجل مناقشة “إمكانية تأسيس جمعية تهدف لتوسيع ونشر المعرفة الجغرافية”. وكان اصحاب هذا التجمع من ذوي تخصصات مختلفة: جغرافيون، مستكشفون، محامون، ضباط في الجيش، علماء أرصاد جوية، رسامو خرائط، علماء طبيعة، مصرفيون، مدرسون، علماء أحياء، مهندسون، ومخترعون.
كان قائد هذه النخبة محام يدعى جاردينر جريني هابرد، الذي سرعان ما انتخب رئيساً لها. وقد أصبح مبدأه الأساسي من وراء تأسيس الجمعية الجغرافية الوطنية (ناشيونال جيوغرافيك سوسايتي)، والمتمثل في نشر وزيادة المعرفة الجغرافية بمفهومها الشامل لدى كل مواطن، حجر الأساس والمسار الذي سيرسم سياسات هذه الجمعية ويحدد استراتيجيتها طيلة قرن من الزمن.
ولنشر المعرفة الجغرافية، أصدرت الجمعية أول عدد من مجلتها تحت اسم “ناشيونال جيوجرافيك ماجازين” في أكتوبر 1888. واتسم هذا العدد بمستواه التقني العالي وشكله الرشيق. واقتصر توزيع العدد الأول على الأعضاء المئتين الأوائل من المؤسسين. وبحلول يناير 1896 أصبحت مجلة ناشيونال جيوغرافيك تصدر بصفة شهرية، بعد أن كانت غير منتظمة، حيث أقدم مجلس الإدارة على تحديد سعر النسخة الواحدة في الأكشاك بـ 25 سنتا أميركياً.
وبعد وفاة هابرد العام 1897، تولى جراهام بيل رئاسة الجمعية في يناير العام 1898. وكرس هذا المخترع الشهير كامل طاقته وإبداعاته الفكرية للنهوض بمجلة ناشيونال جيوغرافيك، فعين شاباً واعداً في الثالثة والعشرين، اسمه جيلبرت اتش. جروسفينور، لبعث الحياة في المجلة وتشجيع الناس على الانخراط في عضويتها، فحولها من مجرد دورية تقدم حقائق جغرافية جافة إلى مجلة مفعمة بالعلوم والحقائق حول العالم، فضلًا عن أنها أصبحت تشكل إضافة نوعية للصحافة الأميركية وحجزت لنفسها موقعاً مميزاً في عالم النشر.
وبتقنياتها العالية في الإخراج الفني واستخدامها الصور الملونة، تربعت “ناشيونال جيوغرافيك ماجازين” على عرش الصحافة المصورة بكل جدارة. كما أن ناشيونال جيوغرافيك كانت أول مجلة تعرض صوراً ليلية للحيوانات، وأول مجلة تعرض صوراً ملتقطة تحت الماء. وازداد زحف الصور الملونة على صفحات المجلة حتى صدر عدد فبراير 1926 ملوناً بالكامل. وكانت ناشيونال جيوغرافيك أول مجلة تحمل صورة مجسمة كعنوان رئيسى لها، وفي العام 1959 أصبحت المجلة تستخدم الألوان في غلافها بشكل منتظم.
كان للجمعية الجغرافية الوطنية أكبر الأثر في اكتشاف وفهم طبيعة الأماكن النائية غير المعروفة من قبل، إلى جانب دورها في إعداد تقارير عنها بشكل مثير. وقاد المحرر جيلبرت ام. جروسفينور، حفيد أول محرر متفرغ، تغطيات صحافية للعديد من الموضوعات الشائكة؛ مثل التلوث الكيميائي، والطاقة النووية، والإتجار غير الشرعي في الحيوانات البرية، وتطور الإنسان ونشوئه. بالإضافة إلى ذلك، عملت الجمعية منذ نشأتها على تمويل أكثر من 9 آلاف رحلة استكشافية ومشروع بحث.
واعتباراً من أكتوبر 2010 تصدر ناشيونال جيوغرافيك باللغة العربية من أبوظبي، بعدما صدرت من قبل بـ 32 لغة أخرى، لتكتمل بذلك حلقة مهمة في عقد الإعلام العلمي العربي