لندن , 5 نوفمبر 2013, أخبار الآن —
أكدت منظمات دولية للدفاع عن حقوق الأنسان قلقها من قرار أضراب المعتقلين السياسيين عن الطعام في إيران، احتجاجا على تدخلات أجهزة الأمن خلال نقل المعتقلين إلى المستشفيات ورفض السلطات دفع المصاريف الطبية ، ومن بين المعتقلين المضربين عن الطعام المحامي عبد الفتاح سلطاني العضو المؤسس لمركز الدفاع عن حقوق الأنسان والمعتقل في سجن ايفين شمال طهران.
وتعليقاً على موضوع ينضم الينا من لندن حسن راضي الخبير في شؤون الشرق الاوسط والمختص في الشان الايراني الذي تحدث لأخبار الآن وقال “هذا الإضراب عن الطعام للسجناء السياسيين سيكون له اثر وإنعكاس حيث ان منظمات حقوق الإنسان تحركت وتتحرك أكثر وتتواصل مع مُنظمات الإنسانية في العالم والآمم المتحدة وكذلك انعكس وينعكس اكثر على الاعلام ويشكل ضغطاً كبيراً على النظام الإيراني خاصةً في زمن روحاني وهو اعطى وعود وشعارات تختلف عن سابقه وهناك ماكنة النظام الإيراني في هذه الايام تحركت كثيراً وقامت بإعدامات كثيرة في الجملة , ست عشرة إعدام في بلوشستان وهكذا اربعة إعدامات في الأحواز وعشر إعدامات في كردستان واحد عشر وكثير من الإعدامات في مناطق كثيرة ولهذا السجناء السياسيين تحركوا للحيلولة دون وصول هذه الإعدامات إلى رقابهم والتخفيف عنهم خاصة المعاملة التي يعاملون بها السجناء السياسيين وهم سجناء الرأي في إيران واكيد سيكون له إنعكاس إيجابي عليهم وخاصة النظام الإيراني مُقبل على مفوضات مع دول خمسة زائد واحد في جنيف .
وفي بيان مشترك ابدى الاتحاد الدولي لحقوق الانسان ومركز الدفاع عن حقوق الانسان ورابطة الدفاع عن حقوق الانسان في ايران قلقها من قرار اكثر من 80 “سجين راي” الاضراب عن الطعام بعد ان “حرموا من العلاج الطبي المطلوب”.
وتتضمن قائمة المضربين المحامي المتخصص في قضايا حقوق الانسان عبدالفتاح سلطاني الذي بدأ اضرابه عن الطعام في سجن ايفين بطهران في الاول من الشهر الجاري احتجاجا على حرمان السلطات المعتقلين في ذلك السجن من العناية الطبية التي يحتاجونها.
ويحتج المضربون على ما يقولون إنه “تدخل” السلطات الأمنية الايرانية في اجراءات نقل المعتقلين المرضى الى المستشفيات ورفضها تحمل مصاريف علاجهم المكلفة
وجاء في البيان انه “بعد يومين من اضراب سلطاني، بدأ حوالي 80 من المعتقلين في سجن راجايشهر القريب من مدينة كرج الى الغرب من طهران اضرابا عن الطعام لثلاثة ايام.”
.
وقال كريم لهيجي رئيس الاتحاد الدولي لحقوق الانسان “يبدو ان السلطات تسعى للانتقام من المعتقلين لاصرارهم على حقوقهم. فبالاضافة الى تحملهم التعذيب اثناء التحقيق والمحكوميات المجحفة التي تصدر بحقهم بعد محاكمات غير منصفة، يحرم هؤلاء من العناية الطبية الكافية.”
وقالت شيرين عبادي، التي تتزعم مركز المدافعين عن حقوق الانسان، والحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003، “لقد توفي اكثر من عشرين معتقلا سياسيا نتيجة الاهمال تحت ظروف قاسية في السجون الايرانية في السنوات القليلة الماضية.”
ونقل البيان عن عبادي، المقيمة في المنفى، قولها “إن السلطات الايرانية تعمل بصمت على القضاء على السجناء.”
ودعت المنظمات في بيانها المجتمع الدولي للتعبير عن قلقه ازاء الاوضاع التي يعيشها المعتقلون السياسيون الايرانيون من خلال التصويت لصالح قرار اممي “يشير الى الانتهاكات الفاضحة لحقوق الانسان في ايران.”
وكانت طهران قد رفضت بغضب في الرابع والعشرين من الشهر الماضي ما جاء في تقرير للأمم المتحدة من أن سجل حقوق الانسان في ايران لم يشهد اي تحسن.
وأدان المراقب الخاص لحقوق الانسان في ايران احمد شهيد في ذلك التقرير العدد الكبير من الاعدامات التي تجري في ايران والقيود المشددة التي تفرضها الحكومة الايرانية على حرية التعبير وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالانترنت.