داداب ، كينيا ، 12 نوفمبر 2013، وكالات  –

يعود خمسمئة ألف لاجئ صومالي يعيشون في كينيا الى بلادهم، اثر توقيع وكالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة، اتفاقا ثلاثيا مع حكومتي البلدين، ووفقا للاتفاق سيتم اعادة الصوماليين الى بلادهم، طوعا خلال السنوات الثلاث القادمة.

وتأمل حكومتا البلدين والامم المتحدة، البدء في تطبيق برنامج اعادة ادماج، لمساعدة اللاجئين لبدء حياة جديدة في الصومال، واعادة اعمار البلاد. وكان الصوماليون قد لجأوا الى كينيا بسبب الحروب والفقر.

ويقول مراسلون إن المخيمين اللذين يقيمون فيهما، وهما داداب وكاكوما، اصبحا ضخمين بحجم بلدتين. كما أن ضاحية من ضواحي نيروبي أصبح يطلق عليها “الصومال الصغيرة” لأن أعدادا كبيرة من الصوماليين يعيشون هناك. وفر اللاجئون من الصومال اثر انهيار الحكومة المركزية عام 1991. وولد الكثيرون منهم في مخيمات اللاجئين ولم تطأ اقدامهم الصومال قط.

وقالت نائبة رئيس الوزراء الصومالية فوزية يوسف آدم إن بلادها تتأهب للعودة الآمنة لللاجئين. وقالت “ما زال الارهاب تهديدا كبيرا في المنطقة. جمهورية الصومال الفيدرالية ملتزمة بخلق ظروف تسمح بالعودة الامنة للاجئين الصوماليين في كينيا وغيرها من الدول المجاورة”.

وقال رؤوف مازو ممثل وكالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة في كينيا إن الاتفاق يعد “نداء لبقية المجتمع الدولي للالتزام لحلول اكثر استدامة لضحايا النزاعات طويلة الامد”.

وقال ريتشارد هاميلتون، محرر شؤون افريقيا في الخدمة الدولية، إن المشكلة الرئيسية في الاتفاق هي ان معظم اللاجئين يعلمون ان الصومال مازال غير آمن ومن المحتمل الا يكونوا راغبين في العودة.

وقال وليام روتو نائب الرئيس الكيني إن اللاجئين اصبحوا درعا لمن يمثلون تهديدا للامن في كينيا. وتشعر كينيا بالقلق ازاء المزيد من التهديدات الارهابية اثر الهجوم الذي شنه ما يوصفون بأنهم ارهابيون صوماليون على مركز ويست غيت التجاري في نيروبي في سبتمبر/ايلول الماضي.

وقالت جماعة الشباب المسلحة في الصومال التي ترتبط بالقاعدة إنها دبرت الهجوم. وقالت حركة الشباب انها تأخذ بالثأر اثر ارسال كينيا قوات الى الصومال لمساعدة الحكومة الصومالية المدعومة من الامم المتحدة لاسترداد مناطق من المسلحين.