كولمبو، 15 نوفمبر 2013، اخبار الآن –
افتتح الامير تشارلز الجمعة في كولومبو قمة لرابطة الكومنولث يقاطعها رؤساء عدد من الحكومات والدول احتجاجا على رفض سريلانكا على اي تحقيق دولي في سحق تمرد التاميل عام 2009.
وخلال الافتتاح، ادت الفرقة السيريلانكية للموسيقى والرقص عرضا من الفولكور الشعبي، لاقى استحسان الامير البريطاني.
وقال الرئيس السريلانكي ماهيندا رجاباكسي الذي يعول على هذه القمة لاظهار التجدد الاقتصادي لبلاده منذ نهاية الحرب، ان الكومنولث ينبغي الا يتحول الى منظمة للحكم على اعضائها.
وفي خطاب قبيل الافتتاح الرسمي للقمة، قال رجاباكسي “اذا كان الكومنولث يريد ان يبقى مفيدا لاعضائه فعليه الاستجابة لحاجات الشعوب والا يتحول الى منظمة تعاقب وتحاكم” الدول الاعضاء.
كما حذر من محاولة اي دولة “فرض جدول اعمال ثنائي في اطار المنظمة”.
وقاطع قادة عدد من الدول من بينها الهند وكندا وجزر موريشيوس القمة التي تستغرق ثلاثة ايام بسبب رفض سريلانكا السماح بتحقيق دولي حول اتهامات بارتكاب جرائم حرب اثناء سحق تمرد التاميل عام 2009.
وبالرغم من استياء السلطات السريلانكية يتوجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعد ظهر الجمعة الى منطقة جافنا الشمالية ذات الاغلبية من التاميل والتي ادمتها المعارك في نهاية النزاع.
وسيكون كاميرون او مسؤول سياسي اجنبي يزور هذه المنطقة.
وكانت سريلانكا مستعمرة بريطانية سابقة اسمها سيلان وحصلت على استقلالها عام 1948.
قبل توجهه الى آسيا دافع كاميرون عن قراره المشاركة في القمة وتعهد للجالية التاميل بمطالبة كولومبو باجراء تحقيق حول جرائم الحرب.
وسحقت الحكومة السريلانكية عام 2009 تمردا انفصاليا للاقلية التاميل في شمال البلاد شكل نزاعا اتنيا مطولا اسفر بحسب تقديرات الامم المتحدة عن مقتل حوالى 100 الف شخص.
في نيسان/ابريل 2011 نشرت الامم المتحدة تقريرا يحمل الحكومة المسؤولية. كما اتهم المتمردون التاميل بتنفيذ عمليات انتقام واستخدام المدنيين دروعا بشرية.