مانيلا، الفلبين، 20 نوفمبر 2013أخبار الآن
بعد الإعصار القوي الذي ضرب الفلبين هذا الشهر والذي أودى بحياة الآلاف ، توجهت كاميرا أخبار الآن إلى المناطق المنكوبة في مانيلا ورصدت أوضاع السكان هناك والأضرار الكبيرة التي تسبب فيها .
موفد أخبار الآن جمال لعريبي عرض مجموعة من الصور من قاعدة فيلامور الجوية حيث بدأت مظاهر الحياة تعود تدريجيا إلى أهالي المنطقة، فيما استؤنفت حركة البائعين بالشوارع .
هذا وتمكن موظفو الإغاثة التابعين للمنظمة الدولية من الوصول إلى قرابة مليوني شخص من بين مليونيين وخمسمئة الف 2.5 مليون في حاجة ماسة للمواد الغذائية. ومن غير الواضح ما إذا كان الـ500 ألف الباقين قد تلقوا مساعدات من مصادر أخرى
وذكرت هيئة الإغاثة من الكوارث في الفلبين الأربعاء (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) أن الإعصار “هايان” الذي دمر أجزاء من البلاد هذا الشهر أسفر عن وفاة أكثر من أربعة آلاف شخص. وبلغت حصيلة ضحايا الإعصار 4011 شخصاً، في حين مازال 1602 آخرين في عداد المفقودين. وأصيب أكثر من 18 ألف شخص بسبب الإعصار، حسب الهيئة.
قال دانييل تولي، المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في شرق آسيا والباسفيك، إنه يجري الآن تلبية الحاجات الطارئة الأساسية، مضيفاً أن المساعدات الغذائية التي تم التعهد بها تكفي لمدة ستة شهور ولكن هناك حاجة إلى المزيد. وأشار تولي أن اهتمام المجتمع الدولي بالمشكلة بدأ يتضاءل.
وفي تقرير نشر مساء أمس الثلاثاء في روما، قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) إن محصول الأرز بالفلبين تضرر أيضاً من الإعصار، إذ انخفض الإنتاج المتوقع هذا العام من 18.9 مليون طن إلى 18 مليون طن. وقالت الفاو إن إعصار “هايان”، وهو واحد من أقوى الأعاصير، ألحق ضرراً بمحصول الأرز لهذا العام والذي يجري حصاده الآن، وسبب إرباكاً لموسم الزراعة الثانوي 2013-2014.
.من جهتها، قالت الحكومة الفلبينية إن عملية إعادة بناء المنازل والمدارس والطرق والجسور في وسط البلاد التي ضربها الإعصار قد تكلف 250 مليار بيزو (5.8 مليار دولار) وهو ما يعني على الأرجح أن الحكومة ستسعى للحصول على قروض ميسرة من وكالات التنمية. وصرح أرسنيو باليساكان، وزير التخطيط الاقتصادي، أنه إذا نجحت الحكومة في حشد الموارد لعملية إعادة البناء، فقد ينمو الاقتصاد بسرعة أكبر.
و”هايان” هو الإعصار الأقوى هذه السنة، وقد يكون الأقوى على الإطلاق، حيث ألحق أضراراً كبيرة في مناطق شاسعة من الفلبين، خاصة في مقاطعة “ليتي”، قبل أن يكمل طريقه متجهاً إلى فيتنام مروراً ببحر الصين الجنوبي.