فلوريدا، الولايات المتحدة، 19 نوفمبر 2013، رويترز –
أطلقت وكالة الفضاء الاميركية ناسا، يوم أمس، المسبار “مافن” الذي سيتجه إلى مدار كوكب المريخ، حيث سيحاول كشف سر تبدد الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، الأمر الذي حوله من بيئة صالحة للحياة في ما مضى إلى بيئة قاحلة.
وسيدور “مافن” حول المريخ لدراسة الغلاف الجوي الأعلى والغلاف الأيوني إضافة إلى التفاعلات التي تجري مع أشعة الشمس والعواصف الشمسية.
وسيطلق المسبار الذي يبلغ وزنه 2.45 طنا بواسطة صاروخ من طراز أطلس-5 من صنع شركة “يونايتد لونش الاينس”، من قاعدة كاب كانافيرال في فلوريدا. ويتوقع خبراء الطقس أن تكون الأحوال الجوية مواتية لعملية الإطلاق.
وسيحتاج المسبار إلى عشرة أشهر للوصول إلى وجهته. ويفترض أن يصل إلى وجهته في 22 سبتمبر 2014.
وأظهرت الدراسات والبعثات غير المأهولة إلى سطح كوكب المريخ، لا سيما الروبوت الأميركي كيوريوسيتي الذي حط على سطحه في أغسطس 2012، أن سطح المريخ كان في ما مضى من غابر الزمن بيئة ملائمة للحياة وغنيا بالمياه السائلة على سطحه، قبل أن يتبدد الجزء الأكبر من غلافه الجوي جراء تغير مناخي حاد ما زالت ملابساته غامضة لدى العلماء.
وقال بروس جاكوسي عالم الكواكب في جامعة كولورادو والمسؤول العلمي عن مهمة مافن في مؤتمر صحافي: “عندما كانت المياه تجري بغزارة على سطح المريخ، كما تظهر المؤشرات، كان غلافه الجوي أشد كثافة، وهو ما كان يؤدي إلى توليد غازات دفيئة ترفع حرارته”.
ومن شأن القياسات التي سيقوم بها مافن أن توضح أثر تبدد بعض مكونات الغلاف الجوي للمريخ مثل ثاني أكسيد الكربون والمياه على مر الزمن. وهذا سيعطي فكرة أوضح عن تاريخ الغلاف الجوي والمناخ والمياه وقدرة الكوكب الأحمر على استضافة شكل من أشكال الحياة.