باريس، فرنسا، 21 نوفمبر 2013، وكالات –
صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أنه يأمل في ان تتوصل ايران والقوى الكبرى الى “اتفاق متين وصارم حول الملف النووي الايراني في جنيف.
ويبدأ مفاوضو الدول الكبرى وايران اليوم مناقشة تفاصيل مشروع اتفاق موقت حول البرنامج النووي لطهران بما يتلاءم مع “الخطوط الحمر” لكل منهم من اجل التوصل الى تسوية.
وقال مفاوض غربي بعد اليوم الاول من المفاوضات في جنيف ان المفاوضين “سيدخلون الخميس في صلب الموضوع وستتم مناقشة القضايا الحقيقية. سيصبح العمل دقيقا اكثر فاكثر وسيصبح ملموسا”.
واستؤنفت المفاوضات بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) والمانيا من جهة وايران من جهة اخرى الاربعاء، في ثالث جولة تعقد بين الجانبين منذ منتصف تشرين الاول/اكتوبر.
وستجرى المفاوضات “المفصلة” بين وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون. وهي تتناول نصا تم الاتفاق عليه في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر في جولة المفاوضات السابقة.
وقال ظريف امس بعدما تناول الغداء مع اشتون “حتى الان تقدمنا بناء على خططنا، واتفقنا على اجراء محادثات جدية ومفصلة حول اتفاق نهائي” مع ممثلة الاتحاد الاوروبي الخميس. واضاف “المطلوب ان نجد طريقة لان هذا العمل يجب ان يتم بشكل مشترك وعلى قاعدة الاحترام المتبادل”.
والنص الذي يجري التفاوض حوله هو “اتفاق موقت” مدته ست سنوات ينص على الحد من البرنامج النووي الايراني مقابل تخفيف محدود للعقوبات. ولم تعرف تفاصيل الاتفاق. لكن مايكل مان الناطق باسم اشتون قال ان “الجميع يعرف ما هي الرهانات الرئيسية”.
وتتعلق المواضيع الرئيسية بتعليق تخصيب اليورانيوم ومصير مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة، اي حوالى 186 كلغ من هذه المادة.
كما تتعلق بمفاعل اراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة ويسمح بانتاج البلوتونيوم لاغراض عسكرية.
وقال مصدر دبلوماسي غربي ان “كل المشكلة ستكون ملاءمة خطوطنا الحمراء” التي اعلن عنها كل من الجانبين مما ادى الى تصاعد التوتر في هذه المفاوضات.
وقد اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان الولايات المتحدة لن توافق على اتفاق مع ايران من شانه ان يتيح لطهران “كسب الوقت” بهدف تطوير قدراتها النووية.
وقال “لن نسمح بان يتيح هذا الاتفاق في حال التوصل اليه كسب الوقت، او ان يتيح الموافقة على ما لا يبدد فعليا مخاوفنا الاساسية”، مشددا في الوقت نفسه على ان المحادثات الجارية في جنيف تمثل “افضل فرصة منذ عقد (…) لتحقيق تقدم ووقف البرنامج النووي الايراني”.
من جهته اعرب بوتين عن الامل بايجاد حل سريع لهذا الملف “يوافق عليه الطرفان” اللذان يتفاوضان في جنيف. وقال “كما ظهر من خلال المشاورات الجارية في جنيف فهناك امكانية للنجاح. آمل بان تحمل المحادثات التي استؤنفت اليوم في جنيف نتائج”.
وقد اعلن مسؤول اميركي في جنيف ان الولايات المتحدة تجري “محادثات وثيقة مع حلفاء اخرين في العالم” حول محادثات جنيف.
واضاف ان “الولايات المتحدة تضع هدفا وهو التأكد من ان ايران لن تحصل على السلاح النووي. هناك خيارات مختلفة حول الاستراتيجية التي يجب اتباعها للوصول الى هذا الهدف ولكن هدفنا واحد”.
واكد “لسنا مستعجلين للتوصل الى اتفاق” و”نريد ان نتأكد اننا اخذنا كامل الوقت الضروري للتوصل الى اتفاق جيد”.
وتتهم الدول الغربية ايران بالسعي الى امتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج نووي مدني.