الدوحة, قطر, 22 نوفمبر 2013, وكالات –

انطلق في الدوحة, عاصمة دولة قطر المهرجان الثالث للقوارب الشراعية التقليدية بمشاركة ما يزيد على مئة قارب من شتى أنحاء الخليج ومن الهند وإيران.

بدأ المهرجان منذ يوم الثلاثاء (19 نوفمبر تشرين الثاني) ويستمر خمسة أيام ويدخل في نطاق جهود قطر لتعريف الجيل الجديد بتراث بلده.
المهرجان ينظمه للعام الثالث على التوالي الحي الثقافي في الدوحة ويشمل العديد من الأنشطة المختلفة. ويهدف إلى إحياء تراث قطر البحري.
يُختتم المهرجان يوم السبت المقبل, في الثالث والعشرين من نوفمبر تشرين الثاني الجاري.

وقال بحار شارك في المهرجان يدعى عمر عيسي “هذا كان سابقا يستعملوا فيه لنقل الحمل.. ليمون.. تمر.. سخام.. الحطب.. من عمان إلى دبي.. ومن ثم إلى البحرين.. بر إيران.. إلى زنجبار.. وأيضا في ولايات داخلية لسلطنة عمان.”

وتراجعت الصناعات والحرف التقليدية في دول الخليج العربية منذ باتت الثروة النفطية المصدر الأول للدخل فيها.

وذكر محمد عبد الله على الكمزاري صانع القوارب الشراعية التقليدية أن المهرجان فرصة لتعريف الجيل الجديد بالحرف والصناعات اليدوية التراثية.

وقال “والله هو شبه اندثر. لكن عملية إقامة معارض وسباقات بدأ فيه ناس.. حاليا يحب يتعلموا وتعلموا.. فيه تعلموا والحمد لله.”

وقال خالد بن ابراهيم السليطي المدير العام للحي الثقافي “إحنا نحافظ على التراث. إحنا يعني… يتم جزء من الذاكرة للأبناء على أساس يعرفون إيش سووا أبهاتهم وجدودهم يعني وكيف كانوا عايشين وكيف كانت الحياة صعبة وكيف كانوا يدشون البحر بالشهور وكيف كان بعضهم يرجعون من غير أصلا يعني جدوى. وكيف الجو.. كيف ساعات متعب بالنسبة لهم.”

وقال علي الحداد المشرف على صناعة وصيانة السفن بالمكتب الهندسي الخاص “البحر لنا.. يعني حياتنا البحر قديما. فكنا نعتاش من هاي البحر يعني.. في سواء في السفر أو صيد الأسماك أو يعني حصول الرزق منه يعني. فبشكل يومي يعني. ها البحر احنا ما نستغنى عنه والمحافظة على السفن بعد ما نستغنى عنها لأن هي سبب وجودنا يعني.”

وأثنى زوار المهرجان على جوانبه التراثية والثقافية وعلى المعلومات التي يقدمها.

وقال زائر يدعى وليد البكر “مهرجان جميل جدا وفيه معلومات قيمة من ناحية السفن والتراث وعندنا فكرة أن أهلنا أهل بحر أصلا فمثل الشوعي وما الشوعي.. وبعض النماذج الموجودة حلوة فعلا وتعرف الجيل الحالي يعني عن التراث السابق لأهل الخليج إذا كان بحري أو بري.”