جنيف ، سويسرا ، 23 نوفمبر 2013 ، ا ف ب
أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن المفاوضات بين القوى الكبرى وايران حول برنامج طهران النووي “لا تزال صعبة”.
وكان عباس عراقجي رئيس المفاوضين الايرانيين النوويين ، قال في وقت سابق إن هناك نقطتي خلاف أو ثلاث ما زالت قائمة بين إيران ودول مجموعة 5+1 التي تجري مفاوضات في جنيف حول الملف النووي الإيراني.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن عراقجي قوله قبل اجتماع جديد مع مندوبي مجموعة الست صباح السبت في جنيف، إن “الطرفين يقتربان من اتفاق، وسنرى ما إذا كان ممكنا تسوية الخلافات”.
ووصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى جنيف، فيما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوله إن المحادثات النووية الإيرانية “وصلت إلى اللحظة الأخيرة”.
وكان وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، قد غادر بكين في ساعة مبكرة من صباح السبت متوجهاً إلى جنيف لحضور المحادثات التي تضم مع إيران كلاً من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا.
ويتوافد وزراء خارجية الدول الكبرى إلى جنيف، السبت، للمشاركة في المباحثات حول الملف النووي الإيراني التي تجري منذ ثلاثة أيام.
يأتي هذا في وقت أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، أن إيران والدول الست تقترب من اتفاق بشأن البرنامج النووي لطهران.
كما أكد دبلوماسيون أن المباحثات في جنيف ربما تتمكن من التغلب على المسائل الرئيسية المثيرة للخلاف.
والسبت هو اليوم الأخير للمفاوضات التي بدأت الأربعاء. وذكرت مصادر أن المفاوضات ربما تمدد يوما إضافيا.
وربما تكون انفراجة على ما يبدو في المحادثات النووية بين القوى العالمية وطهران، هي التي دعت وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلي العودة لجنيف والانضمام مجددا إلى المفاوضات مع طهران.
وفي مؤشر على تقدم المفاوضات كان أول المنضمين إليها، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
واتُخذ قرار انضمام كيري بعد تشاور وزارة الخارجية الأميركية مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، التي تتولى تنسيق المحادثات مع إيران نيابة عن القوى الست، بحسب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي.
وقال دبلوماسيون في جنيف إن القوى العالمية وإيران ربما تغلبت على إحدى المسائل الرئيسية المثيرة للخلاف في المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق تقلص طهران بموجبه أنشطتها النووية.
أما فرنسا التي تبنت موقفا أكثر تشددا من باقي القوى الغربية تجاه الملف النووي الإيراني، فقد أعلن أحد دبلوماسييها أن وزير الخارجية لوران فابيوس سيتوجه إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات،
ومع الاقتراب من اتفاق بين ايران والقوى الكبرى يهيئ ربما للانتقال إلى طور جديد محتمل في الملف النووي الذي يُعد السبيل الوحيد أمام طهران لرفع العقوبات الاقتصادية عنها، وصفت وزارة الدفاع الإسرائيلية الاتفاق الموجود على طاولة المفاوضات بأنه سيئ.