جوهانسبيرغ، جنوب أفريقيا، 8 ديسمبر 2013، وكالات –

أعلن ثلاثة وخمسون رئيس دولة وحكومة حول العالم مشاركتهم جنازة نلسون مانديلا المقررة في الخامس عشر من  الشهر الجاري، وفق ماعلنت وزيرة خارجية جنوب افريقيا.
ومن بين الحضور الرئيس الاميركي والرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني والرئيسة البرازيلية.
وأثارت وفاة بطل النضال ضد التمييز العنصري مانديلا الخميس الماضي إهتماما غير مسبوق لدى المجتمع الدولي. وتوفي مانديلا عن عمر يناهز خمس وتسعين سنة بعد صراع مع المرض.
 
  
وستُنَظم مراسم وطنية رسمية الثلاثاء القادم في ستاد سوكر سيتي بالقرب من جوهانسبرغ.
        
وقال رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما الجمعة “علينا العمل معا لتنظيم الجنازة التي تليق بهذا الابن الاستثنائي لبلدنا ولابي امتنا الفتية”.
             
وستقدم حكومة جنوب افريقيا توضيحات عن مواعيد استقبال الشخصيات الكبيرة. وقال دبلوماسي اجنبي الجمعة “لا نعرف تفاصيل وسنبلغ بها غدا” اي اليوم السبت.
             
لكن سكان جنوب افريقيا لم ينتظروا المراسم الرسمية لتكريم اول رئيس اسود للبلاد يرى كثيرون ان شخصيته ونبله منعا اندلاع حرب اهلية في البلاد مطلع التسعينات، عندما قررت الاقلية البيضاء تسليم السلطة الى الاغلبية السوداء.
             
ولا حديث للناس في جنوب افريقيا سوى موت مانديلا، في الشارع والاذاعة والتلفزيون ولا شىء يهمهم حاليا مما يحدث في اي مكان آخر في العالم.
             
وامام المنزل الذي توفي فيه في جوهانسبرغ والمنزل الذي عاش فيه في سويتو قبل اعتقاله في 1962 وتمثاله في مركز تجاري في احدى ضواحي جوهانسبرغ يحمل اسمه، ومقر الرئاسة في بريتوريا، ومبنى بلدية الكاب حيث القى اول خطاب بعد اطلاق سراحه في 1990… في كل هذه الاماكن الرمزية وضع مجهولون اكاليل نت الورود ورسائل تعزية.
             
وتهيمن اجواء احتفالية من اغان ضد الفصل العنصري او لتمجيد نلسون مانديلا يرددها الحشد ملوحا بورود، بينما تتكرر من حين لآخر هتافات “يعيش مانديلا” و”حياة مديدة لمانديلا”.
             
وفي سويتو التي سادها هدوء صباح امس، طغت اجواء احتفالية بعد الظهر امام المنزل الذي كان يقيم فيه مانديلا وتحولت في بعض الاحيان الى تجمع سياسي للمؤتمر الوطني الافريقي.
             
واكد الرئيس زوما ان تكريم ابطال النضال ضد الفصل العنصري سيستمر، واعلن الاسبوع المقبل “اسبوعا للحداد الوطني”.
             
وسيبدأ الاسبوع غدا الاحد “بيوم وطني للصلاة والتأمل”، ثم تجمعات محلية تنظمها مجالس بلدية وفروع المؤتمر الوطني الافريقي ونقابات وكنائس.
                  
وبعد ذلك سيسجى جثمان مانديلا في مقر الرئاسة (يونيون بيلدينغز) من 11 الى 13 كانون الاول/ديسمبر ليتمكن المسؤولون وغيرهم من القاء نظرة الوداع عليه.
             
وسيدفن مانديلا الاحد 15 كانون الاول/ديسمبر في قرية كونو التي كان يقول انه امضى اجمل سنين حياته فيها وطلب ان يدفن فيها بالقرب من والديه وثلاثة من ابنائه.
             
ومع ان الاثنين السادس عشر من كانون الاول/ديسمبر ليس جزءا من برنامج اسبوع الحداد،  لكنه سيقوم يوم عطلة في “عيد المصالحة”. وسيشهد تدشين بناء تمثال لمانديلا امام مقر الرئاسة في بريتوريا.