افريقيا الوسطى ، 13 ديسمبر 2013 ، ا ف ب –
أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة أن اعمال العنف في افريقيا الوسطى ادت الى مقتل اكثر من 600 شخص ونزوح 159 الفا بحسب حصيلة جديدة نشرتها الجمعة في جنيف.
وافاد متحدث باسم المفوضية “في العاصمة بانغي ادت المعارك والعنف الطائفي في الاسبوع الفائت الى نزوح حوالى 159 الف شخص ومقتل 450 الى جانب 160 قتيلا في سائر انحاء البلاد”.
من جهة أخرى قتل أمس الخميس 27 مسلما بأيدي مسلحين من ميليشيات دفاع ذاتي غرب جمهورية افريقيا الوسطى .
ونددت المتحدثة باسم المفوضية بدوامة متواصلة من الهجمات والأعمال الانتقامية تشهدها البلاد .
وكان وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان قد وصل، صباح الجمعة، إلى بانغي حيث سيجري محادثات مع السلطات الانتقالية في جمهورية إفريقيا الوسطى ويتفقد القوات الفرنسية المنتشرة في البلاد، حسب ما علم من أوساطه.
والتقى لودريان لدى وصوله قادة القوة الإفريقية في إفريقيا الوسطى على أن يتوجه قبل الظهر إلى بوسانغوا، حيث ينتشر مئات الجنود الفرنسيين.
ولدى عودته إلى بانغي خلال النهار سيجري الوزير الفرنسي محادثات مع رئيس السلطة الانتقالية في البلاد ميشال دجوتوديا القائد السابق لمتمردي سيليكا.
وسيزور بعد ذلك تشاد حيث سيلتقي الرئيس إدريس ديبي، على ما أفاد المصدر.
وفي بانغي سيبحث لودريان الوضع مع قائد القوات الفرنسية في إفريقيا الوسطى الجنرال فرانسيسكو سوريانو، وذلك بعد أسبوع على بدء العملية العسكرية الفرنسية “سانغاريس” في هذا البلد.
ونشرت فرنسا خلال بضعة أيام 1600 عسكري في إفريقيا الوسطى من أجل وضع حد لتجاوزات المجموعات العسكرية وسعياً لإرساء الاستقرار في هذا البلد. وقُتل جنديان فرنسيان الاثنين بعد أربعة أيام على بدء العملية في اشتباك وقع على مقربة من المطار.
وزار الرئيس فرانسوا هولاند بانغي مساء الثلاثاء لدى عودته من مراسم تأبين نيلسون مانديلا في جنوب إفريقيا. واعتبر خلال زيارته أن المهمة الفرنسية الجارية بتفويض من الأمم المتحدة “خطيرة” لكنها “ضرورية” من أجل “تجنب مذبحة” في البلاد.
وتدخلت فرنسا في إفريقيا الوسطى بهدف رسمي هو دعم القوة الإفريقية التي تعد حوالى ثلاثة آلاف عسكري، ومن المفترض في المستقبل أن تحل محل القوات الفرنسية للحفاظ على الاستقرار في هذا البلد. وتضم القوة الإفريقية بصورة خاصة عسكريين من تشاد والكاميرون والغابون.