مقديشو، الصومال،15ديسمبر 2013، عبد الرحمن جيتي ، اخبار الآن –

 غيابُ فرص  العمل وانتشارُ البطالة بين الرجال ، وسقوطُ كثيرين منهم ضحايا الحروب الأهلية ،  أسباب كانت كافية لتحمل المرأة الصومالية  مسؤولية تحصيل لقمة عيش الأسرة في بلد لم يستطع  أبناؤه الاستفادة من  خيراته البرية والبحرية بسب عنف عمره يزيد عن  ربع قرن/ التفاصيل في تقرير مراسلنا في الصومال عبد الرحمن جيتي.

 المرأةُ الصوماليةُ العاملةُ  تحمل على عاتقها العبءَ الأكبرَ  لإعالة الأسرة فى ظل غياب شبه كامل لدور الرجل فى تكفل المسؤولية المعيشية للأسرة .

 وبسبب الظروف المعيشية القاسية وانخراط معظم الرجال في الحروب الأهلية ، دخلت المرأة الصومالية في سوق العمل ، لممارسة مهن لا يريد كثير من الرجال مزاولتها،.

نصرة وهلية تعمل بائعة  خضروات  هنا  فى سوق حمروين وسط العاصمة  مقديشة ،فأسرتها  تعتمد عليها لكونها المعيلةُ  الوحيدة لها ، بينما لا يجد زوجها عملا يسد به حاجيات العائلة .

بايت……..نصرة علي: بائعة خضروات:  أنا أتولى إعالةَ أسرتي ، منذ سنوات ، وأترك أطفالي عند أمي التي تتولى تربيتَهم فترة غيابي عن المنزل ، حياتنا المعيشيةُ مستقرةٌ ، وأنا قادرةٌ على إعالة أسرتي  ، وبدأت ألعب هذا الدور بعد انهيار النظام المركزي في البلاد .

بايت” سعدية: منذ ثماني سنوات وأنا أعمل كميعلة للأسرة ، الحمد لله حياتي مستقرة والزوج لا يعمل.

 فوزي جيلاني أم لستة أطفال ، تتحمل مسؤولية إعالة  أسرتها منذ بداية الحرب الأهلية .  فهي تبيع لحوم الأسماك المشوية ، حيث تطهوها  بمساعدة أطفالها في هذا المنزل المتواضع ، ثم تعرضها للبيع في سوق المدينة . فوزية تشكو عجز زوجها على ايجاد عمل ، يوفر دخلا لعائلتها و هو حال معظم الرجال في الصومال ، الا أنها تشعر بسعادة غامرة لأنها نجحت في ذلك

بايت: فوزية جيلاني:  الحمد لله ، هكذا كل يوم أسعى لتحصيل لقمة عيش أطفالي ، أمر أتشرف به.

إذا هنّ نساء الصومال اللواتي  يجتهدن في تأمين  لقمة عيش عزّ تحصيلُها على الرجال . رجال تقول المرأة هنا إنهم  يهمشون المرأة رغم كل هذا الدور الذي تلعبه في  المجتمع.