طهران، إيران، 19 ديسمبر 2013، وكالات –
أعلنت إيران أنها سقوم بإجراء مناورات عسكرية فوق مضيق هرمز الإستراتيجي، الذي يعد من أهم المعابر المائية في العالم. والذي يعبر من خلاله خمس إمدادات النفط العالمية، وبحسب مسؤول عسكري إيراني فإن المناورات ستبدأ غداً الجمعة وتستمر لمدة يومين.
وكانت إيران هددت خلال السنوات الماضية بإغلاق مضيق هرمز مراراً ردا على العقوبات الغربية ضد برنامجها النووي.
يأتي هذا في وقت من المقرر فيه أن تُستأنف اليوم المحادثات بين إيران والقوة الست حول تطبيق الاتفاق المرحلي بشأن برنامج إيران النووي، وذلك عقب تعليق المحادثات من قبل الجانب الايراني الاسبوع المنصرم.
واعلنت أمس المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون أن المحادثات بين خبراء من إيران والدول الكبرى ستـُستأنف اليوم في جنيف.
وفي طهران، اعلن نائب وزير الخارجية عباس عراقجي الاربعاء أن المحادثات التقنية مع مجموعة 5+1 ستعقد بعد ظهر اليوم الخميس لمدة يومين أو ثلاثة
وكانت المفاوضات “الطويلة والمفصلة” بين بلدان مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) وايران قد بدأت في التاسع من كانون الاول/ديسمبر في فيينا.
واستمرت تلك المفاوضات اربعة ايام بعد ان كان من المقرر ان تستمر يومين، لكنها توقفت ليل الخميس 12 الجمعة 13 كانون الاول/ديسمبر. وعاد الخبراء الايرانيون الى طهران “للتشاور”.
وكانت الولايات المتحدة اعلنت في 12 كانون الاول/ديسمبر انها اضافت الى لائحتها السوداء عشر مؤسسات وافرادا مشبوهين بالالتفاف على برنامج العقوبات الدولية المفروضة على ايران، مما ادى الى العودة المبكرة للخبراء الايرانيين الى بلادهم.
واحرزت مجموعة 5+1 وايران تقدما دبلوماسيا كبيرا في 24 تشرين الثاني/نوفمبر في جنيف، تمثل بابرام اتفاق ينص على التوقف عن فرض عقوبات جديدة على ايران خلال ستة اشهر وافقت ايران على ان تتوقف خلالها عن تطوير برنامجها النووي.
وفي تصريح للاذاعة والتلفزيون الايراني، اكد نائب وزير الخارجية عباس عراقجي عراقجي العضو في فريق المفاوضين ان طهران مستعدة في الوقت الراهن لاستئناف المناقشات بعدما تلقت من وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون “التأكيد بأن القوى العظمى العالمية ولاسيما الولايات المتحدة ستواصل المحادثات بنية سليمة … وهي جدية في شأن تطبيق الاتفاق”.
وقال المسؤول الايراني ان “الطرفين سيقرران بوضوح الخميس كيفية تطبيق اتفاق جنيف، وصياغة احكامه والاتفاق على موعد تنفيذ المرحلة الاولى”.
واوضح مصدر في فريق المفاوضين الايرانيين من جهته لوكالة انباء ايسنا الايرانية ان خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد “يشاركون في المناقشات اذا اقتضت الضرورة”.