مقديشو, الصومال, 25 ديسمبر 2013, عبد الرحمن الحيتي, أخبار الآن-
بعد أن تزايدات أعداد ضحايا العنف الجسدي في الصومال وخاصة النساء، بدأت مراكز محلية تستوعب النساء اللواتي تعرضن للعنف الجسدي والاغتصاب، لتخفيف معاناتهن وتوفير فرص عمل لهن، كما أنها تدربهن على سبل الحصول على قوت يومهن .
جميلة عبدالله إحدى ضحايا العنف الجسدي في مقديشو
فاطمة محمود إحدى ضحايا العنف الجسدي في مقديشو
عمر يوسف ـ مدير التدريب في مركز حماية المرأة والطفل
تواجه المرأة في الصومال صعوبات كثيرة فإلى جانب سعيها الدائم للحصول على قوت يوم صغارها، تتعرض لانتهاكات جسدية تصل حد الإغتصاب و القتل أحيانا، حيث أحصت مراكز حقوقية أن جرائم الإعتداء على المرأة في مقديشو وصلت إلى أكثر من مائتين ضحية في الأشهر القليلة المنصرمة .
المركز الصومالي لحماية المرأة والطفل يحاول تخفيف معاناة ضحايا العنف الجسدي، حيث أقام لهن مشروعات صغيرة يحصلن من خلالها على مايسدون به رمق أطفالهن .
جميلة عبدالله إحدى ضحايا العنف الجسدي في مقديشو تتدرب حالياً مع عدد كبير من مثيلاتها في هذا المركز، وتأمل في مستقبل أفضل لأسرتها بعد انتهاء هذه الدورات
تقول جميلة عبدالله : آمل أن تتغير حياتي بعد انتهاء هذه التدريبات على الخياطة، وأرجو أن أكون معلمة لتدريب مثيلاتي لإيجادة فن الخياطة والتطريز .
جميلة ليست وحدها من يحذوها الأمل للحصول على عيش كريم، فهذه السيدات يتمنين لحياة أفضل على الرغم من أن جسدهن يئن بوطأة التعديب والتجاوزات والانتهاكات .
تقول فاطمة محمود : بعد انتهاء هذه التدريب . سأتولى إعالة أسرتى من خلال هذه المكينة لأنني قادر فيما بعد الحصول على لقمة عيش لأطفالي، وأنا مسرورة جداً بهذا العمل .
فى نهاية التدريبات تاخذ كل واحدة منهن مكينتها لتكسب قوة يومها من خلال عرق الجبين وكد اليمين .
يقول عمر يوسف ـ مدير التدريب في مركز حماية المرأة والطفل ـ نحن نسعى لأن نوفر طريقة عيش للصوماليات اللواتي تعرضن للعنف الجسدي، فمعظم هؤلاء السيدات أتين من المخيمات، وسنوزع لهم بعد أنهين تدريباتهن مكينات الخياطة وأدوات أخرى ليتمكنّ من إعالة اسرهن .
وتتزايد الاعتداءات الجسدية ضد المرأة في الصومال على الرغم من الجهود المحلية والدولية للحد من تلك الظاهرة.. فالعنف الجسدي بأشكاله يلاحق الصوماليات.