باكستان، 31 ديسمبر 2013، وكالات –
أعلنت الشرطة الباكستانية امس أنها عثرت مجددا على متفجرات في حافة طريق ملاصق لمنزل الرئيس السابق برويز مشرف، الذي دعي للمثول الأربعاء أمام القضاء للمرة الأولى في محاكمته بتهمة الخيانة.
وكان من المفترض أن يمثل مشرف في الرابع والعشرين من الشهر الجاري أمام محكمة خاصة أنشأتها الحكومة لمحاكمته بتهمة لخيانة العظمى، التي يعاقب عليها القانون بالإعدام، لكن الجلسة أرجئت في اللحظة الأخيرة، بعد العثور على متفجرات بالطريق المؤدي إلى المحكمة.
كما حاول محامو الرئيس السابق حتى الآن، إثبات عدم صلاحية هذه المحكمة التي يعتبرونها مخالفة للدستور، وتعبيراً عن انتقام شخصي من قبل رئيس الوزراء نواز شريف، الذي أطاحه مشرف في 1999 وعاد الى السلطة بعد فوزه في انتخابات مايو (أيار) الماضي.
وكان من المتوقع أن يتلو القضاة الثلاثة اليوم الوقائع التي تتهمه بها الحكومة، وبعد ذلك يتلو الرئيس السابق روايته للحوادث، ثم تقرر المحكمة اتهامه بالخيانة العظمى أو نفي ذلك.
من جانبها، قالت السلطات إن الاتهامات الموجهة إلى مشرف ستتلى في الجلسة المقبلة، التي سيرد فيها القضاة أيضا على طلب محامي الرئيس السابق لتعطيل هذه المحكمة الخاصة.
إذ يواجه الرئيس السابق (70 عاماً)، عدداً من القضايا الجنائية منذ عودته من منفاه الطوعي في مارس (آذار) الماضي، لكن شائعات تحدثت عن إعداد صفقة تتيح له مغادرة البلاد، لتجنيب الجيش القوي إحراجاً بمحاكمة قائده السابق أمام محكمة مدنية.
كما تعود القضايا الجنائية التي يواجها مشرف إلى فترة حكمه بين الأعوام 1999-2008 منذ عودته إلى باكستان، بينها اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو، وأطلق سراحه بكفالة في أربع قضايا رئيسية ضده، لكنه يخضع للحراسة في منزله بسبب تهديدات بالقتل من متمردي طالبان.
الجدير بالذكر، أن هذه ستكون المرة الأولى في تاريخ باكستان، التي يحاكم فيها قائد سابق للجيش بتهمة الخيانة، وقدم محامي مشرف استئنافاً لدى محكمة السند العليا الشهر الماضي لشطب اسم الجنرال المتقاعد من لائحة مراقبة المغادرة، ليتمكن من السفر لزيارة والدته المريضة في دبي.