الهند، 3 يناير 2014، وكالات –
قتل ثلاثون شخصا على الأقل غرب الهند في حادث تصادم يوم امس بين حافلة وشاحنة أدى إلى سقوط الحافلة في وادي بولاية ماهاراشترا ، حسب ما أعلنت مصادر أمنية موضحة ان من بين الضحايا تسع عشرة امراة وطفلين.
وفقد قائد الحافلة السيطرة عليها بعد التصادم الذي وقع بمنطقة “ثان” على مسافة 150 كيلومترا شمال مومباي عاصمة الولاية.وقال قائد شرطة المنطقة أنيل كومبهاري، إن من بين الضحايا 19 سيدة وطفلين، وقائد الحافلة.
وأضاف، أن الحافلة سقطت من على ارتفاع يتراوح بين 350-400 قدم داخل الوادي. وأوضح، أن الحادث أسفر عن إصابة 10 آخرين، حالة سبعة منهم حرجة، مشيرا إلى أن الحافلة كانت تقل 37 راكبا.يذكر أن الهند سجلت احدى أعلى معدلات الوفيات بسبب حوادث السير في العالم، وتشير البيانات الحكومية، إلى أن ما يقرب من مئة وعشرين ألف شخص يلقون حتفهم سنويا في حوادث السير.
وعلى صعيد آخر اعلن رئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ انه سيتنحى بعد الانتخابات العامة المرتقبة هذه السنة ودعا وريث سلالة غاندي، راهول الى خلافته في حال فوز حزب المؤتمر.
وقال في اول مؤتمر صحافي يعقده منذ ثلاث سنوات “خلال بضعة اشهر وبعد الانتخابات التشريعية ساسلم السلطة لرئيس وزراء جديد”.
وكان سينغ (81 عاما) المح في السابق الى انه يريد ان يسلم منصبه لراهول غاندي وريث السلالة التي هيمنت على الحياة السياسية في الهند منذ الاستقلال. وقال سينغ “راهول غاندي سيكون مرشحا ممتازا، آمل في ان يعينه حزبنا في الوقت المناسب”.
ويمكن ان يعين حزب المؤتمر الذي ترأسه صونيا غاندي، رسميا مرشحه الى منصب رئيس الحكومة اعتبارا من الاجتماع المقبل للجنته المركزية في 17 كانون الثاني/يناير.
وبحسب استطلاعات الرأي فان فرص فوز حزب المؤتمر في الانتخابات المرتقبة في ايار/مايو تبدو ضئيلة جدا في مواجهة حزب المعارضة بهاراتيا جناتا، التنظيم الهندوسي القومي بزعامة ناريندرا مودي.
وشن منموهان سينغ في هذه المناسبة هجوما غير مسبوق على مودي رئيس الحكومة المحلية في ولاية غوجارات (غرب). وقد وجهت اصابع الاتهام الى مودي بسبب دوره المثير للجدل في الاضطرابات الدينية التي جرت في 2002 وقتل خلالها حوالى الفي شخص خصوصا من المسلمين في غوجارات بعيد وصوله الى السلطة. لكن لم يتم توجيه اتهامات له بسبب عدم وجود ادلة فيما حكم على امرأة اوكلها حقيبة وزارية بالسجن 28 عاما.
وقال سينغ “سيكون امرا كارثيا للبلاد ان يتولى ناريندرا مودي رئاسة الوزراء”. واضاف ان مودي “لم يثبت كفاءته القيادية عبر اشرافه على مجزرة بحق ابرياء”.