تايلند، 5 يناير 2014، وكالات –
نظم المتظاهرون المعارضون للحكومة في تايلاند اول مسيرة في العاصمة بانكوك في إطار ما تطلق عليها المعارضة “حملة إغلاق بانكوك” وذلك في محاولة لحشد التأييد لحملتهم الرامية إلى إيقاف حركة الحياة في المدينة.
ويقول المتظاهرون إنهم سوف يغلقون بانكوك بالكامل في الثالث عشر من الشهر الحالي، وان هدفهم من ذلك هو إجبار الحكومة على الاستقالة قبل إجراء الانتخابات المبكرة التي دعت إليها الشهر الماضي رئيسة الوزراء يانغلوك شيناواترا
وتعتزم المعارضة تنظيم مزيد من الاحتجاجات يومي الثلاثاء والخميس القادمين.
ويقول المعارضون إن يانغلوك ليست سوى دمية يحركها شقيقها رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناوات، الذي يعيش في منفى اختياري في الخارج. وتنفي بانغلوك ذلك بشدة.
وكانت الحكومة التايلندية قد أعلنت مؤخرا رفضها مقترحا لإرجاء تنظيم الانتخابات التشريعية المقررة في بداية فبراير/شباط المقبل، وقال نائب رئيسة الوزراء بونغتيب تبكانتشانا إن الحكومة ترفض التأجيل، وهي متمسكة بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، موضحا أنه لا يوجد قانون يسمح لها باتخاذ قرار التأجيل.
جاء ذلك ردا على مقترح تقدمت به مفوضية الانتخابات يقضي بتأجيل الانتخابات التشريعية حتى يتم التوصل إلى توافق بين جميع الأطراف، وأشارت المفوضية إلى أنها قد تلجأ لاتخاذ القرار بنفسها في اجتماع لمناقشة الأزمة في الثاني من يناير/كانون الثاني القادم.
وكانت ينغلاك قد دعت إلى انتخابات عامة مبكرة، وكشفت الأسبوع الماضي عن مبادرة إصلاح جديدة للوصول إلى توافق، وتتضمن تأسيس مجلس إصلاح وطني غير حكومي يتكون من خمسمائة شخص، يقوم باختيارهم ألفان، يمثلون فئات المجتمع والمهنيين.
ومن بين مهام المجلس المقترح إعداد مسودة لتعديل الدستور والقوانين الخاصة بالانتخابات وتحديد صلاحيات الحكومة، واختيار مسؤوليها ووضع إجراءات لمكافحة الفساد في الدولة.
وكان اتحاد الصناعات التايلاندي قد حذر من أن إغلاق العاصمة قد يكلف البلاد 600 مليون دولار.
وتشهد تايلاند اضطرابات سياسية بين حين وآخر منذ أطاح الجيش بحكومة تاكسين شيناوات في إنقلاب عسكري عام 2006.