دبي , الامارات العربية المتحدة , 7 يناير 2014, أخبار الآن –
سيلتقي مسؤولون ايرانيون واوربيون ممن يمثلون القوى الكبرى في جنيف يوم الخميس لحل المشاكل المتبقية التي تعيق تطبيق الاتفاق النووي التاريخي بحسب ما صرح به مسؤولون ايرانيون. المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم قالت يوم الثلاثاء ان الاجتماع الذي سيستمر ليومين، سيركز على مسألة او اثنتين متبقية ممن تعيق اتخاذ قرار سياسي معلق وذلك لتطبيق الاتفاقية التي تم التوصل لها في نوفمبر الماضي. وبينما تتواصل الجهود الدبلوماسية المكثفة، تبقى النوايا الايرانية غير واضحة في ظل اشارات مربكة تصدرها ايران.
بحسب الاتفاقية المؤقتة مع القوى العظمى، وعدت ايران بكبح جزءاً من برنامجها النووي لستة اشهر مقابل تخفيف بسيط للعقوبات المفروضة عليها مع وعد من القوى الغربية بعدم فرض المزيد من العقوبات عليها.
محادثات هذا الاسبوع ستجمع نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي مع هيلغا شميد وهي نائبة رئيسة السياسات الخارجية في الاتحاد الاوربي كاثرين اشتون، وذلك حسب ما اوردت وكالة ارنا الايرانية للانباء.
حقيقة استمرار الجهود الدبلوماسية تبدو علامة ايجابية، ولكن هناك اشارات اخرى تأتي من قبل طهران.
رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي اشار الى ان ايران ستتجاهل التزاماتها الخاصة بتخصيب اليورانيوم بغض النظر عن نتائج الاتفاقية العالمية النووية التي يفترض ان تستمر لستة اشهر. وتقوم ايران حاليا بتخصيب اليورانيوم بدرجة 20 في المئة وهذا المستوى من التخصيب كان السبب الرئيسي خلف القلق الدولي حول اذا ما كانت ايران تقوم ببناء سلاح نووي.
السؤال هنا هو اذا ما كان رئيس المنظمة النووية الايرانية يتحدث باسم ايران كلها بخصوص تجاهل نتائج الاتفاقية مع مجموعة الخمسة زائد واحد والتي تطلب وقتاً طويلاً ليتم التوصل اليها؟ وهل قامت ايران بحصر رهانها على ما تسميه البرنامج النووي السلمي وهل يحضر النظام نفسه لفشل في هذا المجال؟
النتائج الايجابية من الناحية الايرانية والتي نتجت من محادثات جنيف الاخيرة جعلت الكثير من دول المنطقة لاتشعر بالراحة بسبب سياسات ايران السابقة المعروفة بكونها مخادعة وايران تملك فرصة تغير هذا المفهوم، ولكن في ضوء تصريحات صالحي المليئة بالرفض، لن يكون مفاجئاً اذا ما واجهت ايران اوقاتا اكثر سوداوية من العقوبات والعزلة الدولية اذا لم تلتزم بالاتفاقات التي ابرمتها.