أفغانستان، 10 يناير 2014، وكالات –
أعرب والد فتاة أفغانية في العاشرة من العمر أرغمت على ارتداء سترة ناسفة لتنفيذ عملية انتحارية في ولاية هلمند، أعرب عن خشيته من أن تقدم طالبان على قتله هو وابنته إذا عادا إلى قريتهما في جنوب البلاد، مشيرا الى نيته في أخذ ابنته لتعيش مع شقيقتها في ولاية غزني فور انتهاء الشرطة من التحقيقات.
وكانت الفتاة قالت إن شقيقها طلب منها أن ترتدي سترة ناسفة سوداء، وتفجر نفسها عند حاجز للشرطة، لكنها قررت رمي السترة التي لم يعثر عليها بحسب مصادر محلية.
وصرح عبد الجعفر، والد سبوزماى، للصحفيين امس الخميس، إنه لا يستطيع الحفاظ على حياة ابنته “حتى ولو لليلة واحدة” إذا عادا إلى قرية خان نيشن، فى ولاية هلمند، حيث جرى مخطط التفجير المزعوم.
وبدأت الشرطة منذ الثلاثاء الماضي عملية بحث عن شقيقها، كما شكلت “لجنة تحقيق لإلقاء الضوء على هذه
القضية”، حسب ما كان قد صرح به حاكم ولاية هلمند عمر زواك.
وتحاول الشرطة التأكد من ادعاءات الفتاة لأن تفاصيل القضية غير واضحة، فبعد أن ألقت بالسترة الناسفة عادت الفتاة إلى منزلها لتغيير ملابسها المبللة ثم سلمت نفسها للشرطة.
يذكر أن الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، دعا المسؤولين المحليين إلى التأكد من أن الفتاة ستتمكن من العودة للإقامة في منطقتها بكل آمان، مدينا “استخدام الأطفال لتنفيذ عمليات انتحارية”.
و طالبان التي نفت الثلاثاء أي علاقة لها بهذه القضية، اتهمت مرارا بأنها مسؤولة عن مثل هذه الممارسات ونفت ذلك على الدوام.
وعلى صعيد اخر أعربت واشنطن عن قلقها من خطة أعلنتها أفغانستان لاطلاق سراح سجناء اعتبرهم الولايات المتحدة “خطرين”.
ووصفت جين بساكي المتحدثة باسم الخارجية الامريكية السجناء الذين أعلنت كابول اعتزامها اطلاق سراحهم بأنهم “مجرمين خطرين”.
وأضافت أن ثمة أدلة على ارتباط هؤلاء السجناء بجرائم تتعلق بالإرهاب مشيرة إلى أن تلك الخطوة تمثل تهديدا لأمن وسلامة الشعب الأفغاني.
لكن أفغانستان قالت إنها ستطلق سراحهم لعدم وجود أدلة ضد 72 شخصا من بين 88 سجينا كانت القوات الأمريكية احتجزتهم في قاعدة بغرام الجوية .
وسيؤدي إطلاق سراح هؤلاء السجناء إلى زيادة التوتر في العلاقات بين أفغانستان والولايات المتحدة، مع تزايد الضغط على البلدين من أجل توقيع اتفاق أمني طال انتظاره يسمح لبعض الجنود الأمريكيين بالبقاء في أفغانستان بعد 2014.