دبي ، الإمارات العربية المتحدة ، 24 يناير 2014 ، أخبار الآن –

الرئيس الايراني حسن روحاني يتمتع الآن بانتباه العالم أجمع في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس.  حيث أعلن روحاني ان “ايران جاهزة للتجارة و العمل”، ودعا رجال الأعمال الدوليين للذهاب والاستثمار في ايران. لكن إن ذهب كبار رجال الأعمال الذين يحضرون دافوس إلى إيران اليوم، أي نوع من الاقتصاد سوف
يجدون؟ إليكم تحليلنا:

ايران تسعى تدريجيا لتغيير طريقة إدارتها من سيطرة المتشددين في الحكومة إلى الفريق الجديد المتقدم و المتمثل برئاسة حسن روحاني. و لكن من السذاجة الاعتقاد بأن النظام القديم قد تم تفكيكه بشكل كامل.
فبينما اتخذ روحاني خطوات جدية للعمل مع المجتمع الدولي، فإن الادارة القديمة تنتقد باستمرار تحركات طهران نحو التقارب العام. ماذا سيخسرون؟
العامل الحاسم هنا هو أن المتشددين كانوا يستفيدون من النظام القديم ، حيث أغلقت العقوبات الدولية البلاد واستفاد المتشددون من خلال الاقتصاد الخفي.
كان التحايل على العقوبات الدولية عبارة عن سياسة فاشلة أخرى من قبل المتشدد الإيراني. و قرار السياسة الفاشلة هذا يرسل رسالة واضحة بأن عقلية السياسة القديمة فشلت مرة أخرى، حيث أن نتيجة مثل هذه القرارات السياسية، أي الالتفاف على العقوبات، أدى إلى تطور اقتصاد خفي غير
رسمي.
من هو المسؤول عن هذا؟ كان لا بد للبرلمان من أن يكون على علم بهذا كله نظرا لكميات الأمول الكبيرة المتداولة من خلال مختلف وسائل التحايل، و التي أدت إلى الإذلال العلني لبعض الشركاء الإيرانيين الكبار. والأمر متروك للبرلمان الآن لمعالجة هذه المسألة.
هذه الكارثة، و التي ظهرت كنتيجة ثانوية لنهج المفاوضات النووية القديمة للمتشددين الإيرانيين، قد جاءت بنتائج عكسية مرة أخرى و أبرزت السؤال التالي: لماذا لا يزال المتشددون يتدخلون في قرارات السياسة الإيرانية؟ يجب على المتشددين الالتزام بالصمت وعدم انتقاد الاتفاق النووي لروحاني. و إلا فإن المدراء التنفيذيين في دافوس من الممكن أن يذهبوا في رحلات سياحية إلى إيران لكنهم لن يحصلوا في النهاية إلا على ربح القليل جدا من التعامل معها، والتي يستمر اقتصادها السري في تعكير بيئة المشاريع التجارية.