واشنطن, الولايات المتحدة, 25 يناير 2014, وكالات – 

إتهمت الولايات المتحدة إيران بمحاولة تحوير الإتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العالمية الست بعد تصريحات قادة إيرانيين بأن واشنطن تسيء تفسير شروط الاتفاق.

ورد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني بالقول إن واشنطن كانت تدرك أن إيران ستحاول تحوير لمصلحتها ولأسباب سياسية داخلية, وقال إن المسألة تتعلق بما يفعلونه، وليس بما يقولونه.
 
وتركت تصريحات الرئيس الايراني حسن روحاني ووزير الخارجية جواد ظريف البيت الأبيض بموقع المتصدي لاتهامات له بالتقليل من أهمية التنازلات التي قام بها في الاتفاق المرحلي الذي دخل حيز التنفيذ هذا الاسبوع, وتضخيم الالتزامات الإيرانية.
وأضاف أن مسألة «تفكيك» أجزاء من برنامج إيران النووي أكثر أهمية للمفاوضات حول الاتفاق النهائي الشامل الذي تسعى الولايات المتحدة والغرب للتوصل إليه مع إيران أكثر منه الاتفاق المرحلي.

وكان ظريف قال في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”: «يحاول البيت الأبيض وصفه (الاتفاق) على أساس أنه تفكيك لبرنامج إيران النووي»، نافيا أن تكون طهران قد قطعت مثل ذلك الوعد. وقال ظريف في المقابلة التي بثت الأربعاء: “إذا وجدتم كلمة واحدة تشبه التفكيك أو ربما يمكن وصفها بالتفكيك في كامل النص، أسحب تصريحي”.

وفي مقابلة أخرى مع “سي إن إن”، قال روحاني إن إيران لديها رؤية مختلفة لبنود اتفاق نووي نهائي عن واشنطن التي تتوقع من إيران تفكيك أجزاء مهمة من برنامجها النووي.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت إيران ستدمر أجهزة طرد مركزي في منشآتها تستخدم لتخصيب اليورانيوم، أكد روحاني: “أبدا مهما حصل، أبدا مهما حصل”

وأجبرت تعليقات ظريف وروحاني الإدارة الأميركية على القيام بخطوات جديدة للدفاع عن الاتفاق النووي، مع تصديها لمساعٍ تقوم بها مجموعة من النواب من الحزبين لفرض عقوبات جديدة على إيران، يخشى الرئيس باراك أوباما أن تخرب العملية السياسية.