دبي، الامارات العربية المتحدة، 30 يناير 2014، عرب اليوم –

يبدو أن الوفاء والاخلاص ما زال يلاصق بعض الأشخاص على كوكب الأرض هذه، وأن الحب لايزال يحمل أسمى المعاني.. باعثاً الأمل من جديد، في زمن ينتهي الحب فيه بكل بساطة من خلال رسالة نصية أو اتصال هاتفي ليقضي به العشاق على كل المشاعر والأحاسيس  والسنوات أو الأيام التي قضوها سوية .. 

اذ أصبحت قصة تسعيني نموذجاً للحب الحقيقي في وسائل الإعلام، بعدما استمر يزور قبر زوجته كل يوم يجلس بجوارها ساعات طويلة على مدى 20 عاماً حتى وافته المنية الأسبوع الماضي ودفن بجانبها.

 وبحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية، انتهت حياة التسعيني روكي ابالسمو في 1993 يوم وفاة زوجته جوليا بعد عملية جراحية في القلب، إذ اعتبر أنه يتنفس فقط لكن قلبه مات مع موت حبيبته جوليتا.  

ولأنه لم يتحمل ألم الفراق، استمر على مدى 20 عاماً يزور قبرها يومياً ويجلس بجوار قبرها لساعات وفي كل الفصول، حتى أصبحت مقبرة القديس يوسف في غرب روكسبري الأمريكية تشهد على حضوره في كل الظروف وفي مختلف درجات الحرارة.

 وبعد مضي أكثر من 20 عاماً على هذا الحال، وافته المنية فدفن بجوار زوجته الجميلة جوليا التي يسميها “جوليتا”، وذلك بناء على وصيته التي كتبها في مركز الرعاية الصحية حيث يقيم بسبب تدهور حالته الصحية في الأشهر القليلة قبل وفاتهفلنقف وقفة احترام لهذا الرجل المخلص زوج جوليتا التي لا بد أنها كانت عظيمة ومعطاءة ومحبة بدورها …