حلب، سوريا، 30 يناير 2014، وكالات –

تماثلت الرضيعة السورية  لجينا خليل البالغة من العمر 14 شهراً الى الشفاء بعد غارة جوية على منزلها في الثاني والعشرين من الشهر الجاري. وكان ناشطون بثوا تسجيلاً مصوراً للطفلة خلال عملية إنقاذها من تحت الأنقاض في حي المعصرانية بمدينة حلب. ووفقا للتسجيل المصور كانت الطفلة قد دفنت تماما لمدة ثلاث دقائق.

على جانب أخر وفي مواجهة البرد القارس وغياب مخزون من الوقود المخصص للتدفئة لجأ أهالي مدينة حلب الى خيار قطع الأشجار لاستخدام حطبها في التدفئة لتصبح الغابات الرائعة أشبه بالصحراء.
وتحول كثير من الحدائق التي كانت تنتشر في أرجاء حلب إلى خرائب أشبه بالصحراء.
وتوزع العديد من جمعيات الاغاثة الخيرية حصصا من الوقود على الأهالي, غير أن سكان المدينة يوقولون إن تلك الكميات لم تعد تكفي, حيث اضطر كثير من الأسر إلى استضافة نازحين في مساكنهم التي بات عدد قاطنيها في كثير من الأحيان يزيد على عشرة أفراد.

وقالت إمرأة من الأهالي بينما كانت تنتظر في الطابور للحصول على على حصتها من المازوت “زوجي معاق وهو جالس بالبيت بدون شغل وعندي ستة أولاد بالبيت بدون شغل. لا فيه دفا ولا فيه شغل ولا فيه عمل. نحن جالسين بس.”

ويوزع العديد من جمعيات الإغاثة الخيرية حصصا من الوقود على الأهالي منها جمعية أبرار حلب التي تقدم 25 لترا من المازوت لكل أسرة شهريا.

ويقول معظم سكان المدينة أن تلك الكمية لم تعد تكفي حيث اضطر كثير من الأسر إلى استضافة نازحين في مساكنهم التي بات عدد قاطنيها في كثير من الأحيان يزيد على عشرة أفراد.

وقال رجل من السكان حصل على حصته الشهرية من الوقود “أعطونا 25 لتر فقط. نحن سبعة أشخاص. اثنتن أرامل وثلاثة أولاد صغار وأنا وامرأتي.”

ويحول القتال في حلب وحولها دون وصول الوقود إلى سكان المدينة. وأدى الوضع إلى ارتفاع هائل في سعر المازوت في السوق.

وتسيطر قوات الجيش الحر على نحو نصف حلب منذ اقتحمت المدينة في منتصف عام 2012 وصدت هجوما مضادا لقوات الحكومة ثم عززت سيطرتها على المناطق الريفية ومنطقة الحدود مع تركيا.

وحاولت قوات الأسد في الآونة الأخيرة استعادة السيطرة على مناطق المدينة بتنفيذ حملة قصف للمناطق السكنية الشهر الماضي قتل فيها مئات المدنيين.

 
الطفلة لجينا بعد إسبوع من عملية إنقاذها من تحت الأنقاض
وظهرت لجينا في تسجيل مصور لاحق، وبدا أنها خرجت من محنتها دون أن تصاب بأذى. ونقلت الاسوشيتيد برس عن الناشط الذي صور عملية انقاذها أنه تم قتل أمها في الهجوم كما أن شقيقتها البالغة من العمر عشر سنوات مفقودة. ونجا من الحادث أخواتها الخمس على الرغم من أن اثنتين منهما أصيبتا اصابات بالغة، وفقا لما ذكره الناشط.