طهران، إيران، 07 فبراير 2014، وكالات، أخبار الآن-
أشار تقرير بصحيفة إندبندنت إلى وجود صراع سياسي داخلي يهدد بعرقلة الاتفاق النووي مع الغرب.
ويذكر التقرير أنه في الوقت الذي تقترب فيه إيران والقوى الدولية من اتفاق طويل الأمد بشأن النشاطات النووية الإيرانية، تهدد الصراعات السياسية الداخلية بتقويض العملية الدبلوماسية التي يقول عنها البيت الأبيض وإدارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إنها على المسار الصحيح.
ويضيف التقرير أنه رغم التأييد الشعبي وموافقة العديد من السياسيين ورجال الدين على الاتفاق بشأن البرنامج النووي، فإن مجموعة من المعارضين -معظمهم من البرلمان الإيراني- قلقون من إمكانية فقدانهم نفوذهم إذا تم التوصل لحل النزاع النووي من دون مشاركتهم.
وقالت الصحيفة إن هذا الموقف المتشدد من السياسيين الإيرانيين إنما يعكس موقف الجمهوريين في الكونغرس الأميركي الذين يضغطون من أجل المزيد من العقوبات على طهران. وقد تعهد الرئيس باراك أوباما برفض أي تشريع بعقوبات جديدة مع استمرار المحادثات.
وترى الصحيفة أنه مع اقتراب موعد المحادثات الجديدة المقررة يوم 18 شباط/فبراير الجاري يزداد عدد منتقدي الفريق الإيراني المفاوض مع الدول الكبرى.
وبالتزامن مع ذلك ، قال علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية إن بلاده مستعدة لإدخال تعديلات على مفاعل اراك الذي يعمل بالماء الثقيل للمساعدة في تهدئة مخاوف الغرب.
ومن المتوقع أن يكون مستقبل موقع اراك من أصعب القضايا التي سيجري تناولها في المفاوضات الخاصة باتفاق نووي طويل الاجل، والمقرر ان تبدأ يوم 18 شباط/ فبراير .
وتخشى القوى الغربية التي تعد لمفاوضات مع ايران بشأن اتفاق طويل الاجل يحدد مجال برنامجها النووي ان ينتج مفاعل اراك بمجرد تشغيله بلوتونيوم يمكن استخدامه في صنع سلاح نووي.
يوسف عزيزي الكاتب المختص بالشان الايراني