دبي، الامارات العربية المتحدة، 12 فبراير 2014، النهار –
كان الرجل لا يزال حيا، عندما دفنه قريون في “سانتياغو دي لاس فيغاس” في كوبا. والغرابة ان جنازة الرجل الحي كانت وهمية، بمثابة تثميلية يحييها مهرجان بات تقليدا سنويا في بلدة صغيرة قرب هافانا.وقد افادت وكالة “اسوشيتد برس” ان جرّارا كان يسحب ببطء عربة في شوارع البلدة في الصباح الباكر، وعليها وُضع الميت في تابوت.
وقد رافقتها فرقة استوائية من أربعة عازفين. ووراءها، سار عشرات وهم يشربون ويصفقون ويترنحون على وقع الموسيقى، بينما تظاهرت امرأة بشعر ابيض انها أرملة الفقيد، وكانت تنتحبه عاليا. “كم كان رجلا صالحا”، صرخت كارمن زامورا، وهي تمسح عينيها بمنديل.الاحتفال في “سانتياغو دي لاس فيغاس” التي تقع على على بعد 12 ميلا (20 كيلومترا) جنوب العاصمة الكوبية، يقام كل 5 شباط، في تقليد مستمر من 30 عاما، ويُعرَف بـ”دفن باشينشو”.
غير ان الجو احتفالي اكثر مما هو جنائزي.موكب “نعش باشينشو” اتجه ببطء نحو المقبرة المحلية، وتحديدا نحو قبر مفتوح أنُزِل فيه بالحبال 6 أقدام تحت الارض. للسكان، فان باشينشو هو واحد منهم: ديفالدو أغيار. عند القبر، وقف كاهن، وهو ايضا رجل تنكر بزي ديني، راسما علامة الصليب، ومتمتما: “ارقد بسلام”. ثم اطلق الناس الابواق وقرعوا الطبول والقوا بالزهور. وبعدما سقوا أغيار الروم، فتح الاخير عينيه وقفز من القبر. “ان يولد المرء من جديد هو اجمل ما في الحياة” قال أغيار الذي ادّى دور باشينشو لسنوات عدة متتالية.التقليد بدأ في 5 شباط 1984، بعدما خطرت على بال القرويين فكرة القيام بدفن وهمي، احتفاء بنهاية الكرنفال المحلي.
هيفاء وهبي تحتل المرتبة الـ24 ضمن مسابقة أجمل نساء العالم لعام 2013
وقد اخذ الدفن اسمه من عنوان مسرحية عرضت في ما عرف يومها بـ”مسرح المدينة”. باشينشو “لا يمثل أي شخص حقيقي، حي أو ميت. انه نتاج المخيلة الشعبية”، اوضح رئيس مركز التعلم والترفيه ألفارو هيرنانديز. وبعد “القيامة العجائبية” لأغيار، عاد الموكب إلى وسط البلدة، واستمرت الحفلة طوال اليوم
#باراك و#ميشال #أوباما يستعدان لل#طلاقhttps://bit.ly/1gYpFTZ #امريكا #رئيس #صور