تايلند، 13 فبراير 2014، ا ف ب –
قالت السلطات التايلاندية إنها قامت بترحيل نحو 1300 شخص من الروهينغا جاءوا بواسطة قوارب العام الماضي، معيدة إياهم إلى ميانمار، متجاهلة دعواتٍ من جماعات حقوق الإنسان بعدم إعادة أفراد تلك الأقلية العرقية إلى وطنها حيث يواجهون تفرقة متفشية.
وقال مسؤول في الشرطة فارنو كردلاربفون إن عمليات الترحيل تم الإعلان عنها هذا الأسبوع، لكنها تمت على موجات من أيلول سبتمبر وحتى تشرين ثان نوفمبر الماضيين وقال إن المطالبين باللجوء السياسي تم احتجازهم في مراكز اعتقال وملاجيء في كافة أنحاء البلاد.
ويواجه مسلمو الروهينغا تفرقة عنصرية في ميانمار والتي خلف العنف الطائفي فيها مئات من القتلى وأكثر من 14٠ ألف من المشردينومنذ يناير كانون ثاني الماضي تم القبض على أكثر من1700 من عرقية الروهينغا في تايلاند بعدما رست قواربهم على الشواطيءوقال فارنو إن ثمانية أشخاص من المعتقلين ماتوا بسبب الأمراض، بينما هرب الآخرون من الملاجيء أو تم إرسالهم إلى بنغلاديشقال محمد عبد النعيم رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات حقوق الإنسان في مصر، اننا نتابع بقلقٍ وألمٍ بالغ ما يجري على إخواننا المسلمين بإقليم (أراكان) بدولة بورما، من مذابح بشعةٍ، وجرائم وحشيةٍ ترتكبها العصابات البوذية المتطرفة، في ظل تواطؤ من الحكومة المحلية، مع صمتٍ وخذلان عالميِّ مشينٍ.
وأضاف عبد النعميم: فالمسلمون اليوم هناك يُذَبَّحون ويعذَّبون-شيوخاً ونساءً وأطفالاً-، ويطردون من ديارهم، وتستباح دماؤهم وأموالهم، وما لهم ذنبٌ ارتكبوه إلا أن يقولوا: (ربنا الله). وأشار ” عبد النعيم ” إلى أن كل القوانين، والتشريعات السماوية، والوضعية تعطي حرية الاعتقاد لجميع البشر، مستنكراً وقوف الأمم المتحدة، والعالم موقف المتفرج على مأساة (مسلمي الروهينغا)، وهم يقتلون وتحرق بيوتهم ويرغمون على الهرب ولا تقبل أي دولة استقبالهم. واستعرض عبد النعيم الوضع فى بورما قائلا: وبما أن الأوضاع هناك تتجه للتصعيد، وبما أن ضحايا تلك المذابح هم من الأقلية المسلمة المستضعفة الذين لا يملكون قوةً يدفعون بها عن أنفسهم وذراريهم، ولا يجدون في الأرضِ مأوى يفرون إليه، فإننا نناشد قادة وعلماء المسلمين وجمعياتهم ومنظامتهم، أن يقوموا بواجبهم تجاه إخوانهم المظلومين هناك، وأن يبادروا لبذل المساعي في سبيل كفِّ العدوان عنهم، وإيقاف نزف دمائهم، وتقديم المساعدة والعون لهم.
وأدان عبد “النعيم” الوضع الذى يشهده العالم من صمت دولي مريع وعدم مبالاة من المسلمين وحكوماتهم وغياب من منظمات حقوق الإنسان العالمية وسكوت مخجل لوسائل الإعلام العربية والإسلامية، كما نناشد العاملين في مجال الإعلام، والقائمين على منابره وقنواته، أن ينهضوا بواجبهم في التعريف بقضية الأقلية المسلمة ببورما، وأن يجتهدوا في إطلاع العالم على معاناتهم وما يلقونه من ظلمٍ واضطهادٍ وقتلٍ وتشريدٍ. ونذكرهم بضرورة أن يستشعروا مسؤوليتهم لئلا يسهموا في هذا التجاهل والتغافل الإعلامي الأثيم. واختتم” عبد النعيم ” قائلا بلهجة شديدة: يجب على العالم أجمع التدخل في (بورما) من أجل إنقاذ المسلمين من المذابح على أيدي البوذيين، مُستنكِرًا الصمت الإجرامي للمجتمع الدولي، الذي اعتبره شريكًا في الجريمة البشعة.وأكد على أن المسلمين مسؤولون عن إخوانهم في “ميانمار” مطالبًا الهلال الأحمر الإسلامي وجمعيات الإغاثة الإسلامية بالسماح للجمعيات الأخرى بتقديم يد العون للمسلمين بـ”ميانمار”، ومُعرِبًا عن الانتقاد الشديد للحكومة الهندية الهندوسية المتطرفة وحكومة “بنجلاديش” لغلقهما الحدود أمام المسلمين الفارين من المذابح وطردهم من منازله.