دبي، الامارات العربية المتحدة، 15 فبراير 2014، متفرقات –
وأفاد تقرير نشره المعهد الدولي للدارسات الاستراتيجية الاربعاء حول توازن القوى في العالم، ان انخفاض ثمن الطائرات بدون طيار بفضل تقنيات التصغير كثف بشكل كبير استخدامها في القطاعين العسكري والمدني وجعلها تغزو العالم بسرعة.
ويجعل سقوط الحواجز التكنولوجية الواحد تلو الاخر، هذه الطائرات بدون طيار متوفرة لعدد متزايد من البلدان ولم تعد حكرا على القوات المسلحة في الدول الغربية.
واوضح جوش بيغلي، عبر حسابه على تويتر، أن آبل وافقت على اتاحة التطبيق للتنزيل على هواتف آيفون الذكية عبر متجر آب ستور، وهو التطبيق الذي أطلق عليه اسم “ميتا داتا+”.
ويقوم التطبيق بنشر تحديثات بالهجمات التي تشنها الطائرات بدون طيار الأميركية في جميع أنحاء العالم، كما يوفر معلومات عن مدى نجاح تلك الهجمات .
ويضم التطبيق أرشيف بالهجمات التي شنتها الطائرات بدون طيار الأميركية خلال السنوات القليلة الماضية، كما يتيح التطبيق لمستخدميه استعراض خريطة توضح الأماكن التي استهدفتها الهجمات وعدد الهجمات بكل بلد.
وكان بيغلي قد حاول الحصول على موافقة آبل على التطبيق منذ عام 2012، إلا أن محاولاته قد فشلت حتى استعان بطريقة للتحايل على نظام مراجعة التطبيقات لدى الشركة.
وقام المطور بتوفير تطبيق للمراجعة دون محتوى وتحت فئة تطبيق إخباري، ليحصل على موافقة آبل بنشر التطبيق، ويقوم بعدها بتزويد التطبيقات بأرشيف للهجمات التي شنتها الطائرات بدون طيار الأميركية مع ميزة لتحديث المعلومات فور شن الهجمات.
وبالاضافة الى مهامها القتالية المعروفة، يمكن ان تستعمل الطائرات بدون طيار في إعداد الخرائط ومراقبة انابيب النفط والسكك الحديدية وخطوط التوتر العالي وحتى في الزراعة.
وبالإمكان أيضا استعمالها في مكافحة الارهاب ومراقبة الحدود والسكان الامر الذي يطرح مشاكل اخرى مثل احترام الحياة الخاصة.
وافاد تقرير سابق للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أنه “لا مجال للشك ان مستقبل الطائرات بدون طيار في ترسانة الجيوش المقبلة الاكثر قوة، مضمون”، لكنه لزم الحذر عندما يتعلق الامر بمعرفة الى اي حد ستعوض الطائرات بدون طيار، التي تعتبر اليوم مكملة للوسائل التقليدية، الطائرات ذات طيار.
وقال خبير امني انه “تم التراجع قليلا” حول فكرة ان الطائرات بدون طيار ستتمكن من تعويض الطائرات الاخرى تماما، مؤكدا “نتوقع ان يتعايش الاثنان لمدة طويلة”، لاسيما ان تكاثر الطائرات القتالية بدون طيار، اثار العديد من التساؤلات الاخلاقية والقانونية لمعرفة ما اذا كان هجوم بطائرة بدون طيار يدخل في اطار الدفاع المشروع عن النفس وإذا كان يمكن اعتباره ردا مناسبا على شخص ما، كما ورد في صلب المناقشات وفق المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
واعلن العملاق الاميركي للتجارة عبر الانترنت “أمازون” سابقا في حين بدأت الولايات المتحدة اختبار طائرات بدون طيار تجارية صغيرة، انه ينوي خلال 2015 استخدامها لإيصال الطرود الى زبائنه.