جنيف، سويسرا 16 فبراير2014 ، أخبار الآن –
تزامنا مع وصول المفاوضات بين النظام والمعارضة إلى طريق مسدود؛ شهدت مدينة جنيف السويسرية مظاهرة لجالية سورية قدمت من جميع أنحاء أوروبا للهتاف ضد ممارسات وجرائم نظام الاسد، المظاهرة شارك فيها بعض أعضاء الائتلاف السوري المعارض …
حازم داكل والمزيد
الشخصية الأولى : ربيع شعار ناشط سياسي سوري
الشخصية الثانية : ابراهيم برو ممثل الاكراد بالوفد المفاوض
الشخصية الثالثة : نورا جيزاوي نائبة رئيس الائتلاف السوري المعارض
بمناسبة انعقاد مؤتمر جنيف 2 الذي سيجمع النظام السوري مع بعض القوى المعارضة ومع القوى الحليفة لهم وداعميهم في قصر الأمم المتحدة نهاية شهر كانون الثاني 2014، ندعو الجميع إلى تجمع كبير لإسماع صوت الشعب السوري الثائر. يجب أن تكون مطالب الشعب الشرعية هي الأساس في هذه المفاوضات التي عليها أن تضع حدا للمآسي الكبيرة التي يعيشها المجتمع المدني منذ ما يقارب ثلاث سنوات من الكفاح.
على مؤتمر جنيف أن يدافع عن طموحات الشعب السوري بالحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وذلك بعيدا عن مصالح وألاعيب القوى الإقليمية والعالمية التي برهنت من خلال مواقفها المتتالية في السنوات الثلاثة الماضية عدم اكتراثها لمصير السوريين رجالا ونساء وكذلك تمسكها المطلق بمصالحها الاستراتيجية والإقليمية وبمصالح نظام الأسد، على الأرض كما في دهاليز الأمم المتحدة.
نود التذكير بأن هدف جنيف 2 لا يمكن أبدا أن يكون بأي شكل من الأشكال متمثلا في توزيع وتقسيم السلطة ما بين فصائل النظام والمحسوبين عليه من معارضين موالين له. يجب أن يكون هدف المؤتمر الصريح هو إسقاط هذا النظام اللاشرعي، هذه السلطة المافيوية والمستبدة وانتصار الثورة وتحرير الشعب والبلاد من هذه الطغمة الحاكمة بلا منافس وبيد من حديد منذ أكثر من 40 عاما.
الهدف هو إذا إقامة الحقوق الأساسية للمواطنين نساء ورجالا في إطار دولة ديمقراطية حرة وسيادية تجمع بين جميع أفراد المجتمع على أساس التساوي رجالا ونساء ومن دون تمييز على أساس ديني ولا إثني ولا لغوي.
هذه مطالبنا نحن السوريين نساء ورجالا:
رفع الحصار عن جميع المناطق المحاصرة والجائعة.
وقف القصف المدفعي والجوي والصاروخي أرض/أرض على الأحياء والقرى الذي ما زال يقتل المدنيين بشكل مريع يوما بعد يوم.
إسعاف الجرحى والمصابين وإعادة تأهيل الخدمات الطبية.
مساعدة شاملة وفورية للاجئين في البلدان المجاورة والنازحين داخل سوريا بهدف عودتهم الطوعية لبلدهم.
استقالة الديكتاتور بشار الأسد وجميع الأشخاص الذين تلطخت أيديهم بدماء السوريين على كل المستويات، وإقامة حكومة إنتقالية تمثل مختلف قوى المعارضة مهمتها تنظيم إنتخابات ديمقراطية لتكوين جمعية تأسيسية حقيقية تضع دستورا لسوريا الجديدة.
إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والناشطين والصحافيين والثوار من مدنيين ومقاتلين (بما فيهم النساء والأطفال) المعتقلين في زنازين النظام الأسدي و في زنازين داعش التي تشبهه بالاجرام و بالاستبداد.
محاكمة جميع مرتكبي جرائم الحرب والقمع الدموي الذي مارسه النظام ضد الشعب السوري خلال الأربعين عاما الماضية وذلك من قبل محكمة عدل مؤهلة ومستقلة.
إعادة إعمار سوريا ضمن شروط تحترم السكان والبيئة والثقافة المحلية وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين بأمان لبلداتهم وأحيائهم (رجالا ونساء).
في ظل فشل مفاوضات جنيف في تلبية هذه المطالب فلن يكون أمام الشعب السوري إلا متابعة مسيرته وصموده بقوة وعزيمة رغم التكلفة الباهظة في الأرواح والمآسي التي يدفعها اليوم حتى نتخلص من الديكتاتورية ونبني دولة سورية جديدة تحترم مواطنيها.