دبي، الإمارات العربية المتحدة، 16 فبراير، وكالات –
“مليار امرأة تنهض” … حملة عالمية أطلقت بمشاركة أكثر من مئتي دولة ، من أجل الدفاع عن حقوق النساء ، ومناهضة العنف الواقع عليهن ، وإعلاء صوتها وحقها ، خاصة بعدما أعلنت الأمم المتحدة أن ثلث نساء العالم يعانين من العنف ؛ الحملة طالبت بسن قوانين داعمة للمرأة ، ومحاسبة جميع الأشخاص الذين يحاولون الإساءة إليها ، والتعدي على حقوقها في التعليم والعمل .
أبرز الاحصائيات كشفت إلى أن خمسة وتسعين في المئة من جرائم العنف ضد المرأة لا يتم الإبلاغ عنها بسبب التكتم ، وتفضيل المرأة الحفاظ على ما تعتبره كيان الأسرة حتى لو تعرضت لاعتداء جسدي ، الكثير من الدراسات رصدت أنواعا وأساليب مختلفة من العنف منها العنف الأسري ، ويشمل حرمان المرأة من زيارة الأهل والأصدقاء ، وحرمانها من اختيار شريك الحياة ، أما العنف الجسدي والذي يتمثل في إيذاء البدن ، ومن أشكاله الدفع والصفع واللكم والحرق ، وفي بعض الأحيان ، الضرب المؤدي إلى الإجهاض .
العنف ضد المرأة هو احدى اهم القضايا التي تبرز على الصعيدين العالمي والمحلي، فهي لا تخص مجتمعا بعينه او ثقافة او منطقة معينة ، كما انها ظاهرة مرشحة للتفاقم في ظل ظروف محلية وعالمية صعبة ومعقدة اذ تزداد حدة الفقر والتخلف والارهاب والهجرة وارتفاع تكاليف المعيشة والرعاية الصحية والاجتماعية في ظل تنامي المجتمع الاستهلاكي المعولم الذي يدفع الفرد الى الركض وراء بضائع المدنية الغربية المتزايدة.
كما ان العنف الموجه نحو الشعوب والجماعات مرشح للتفاقم مع استمرار انتهاكات حقوق الانسان كالحروب والارهاب والاستبداد السياسي وكذلك تزايد تلوث البيئة والتصحر والجفاف، التي تؤثر بالدرجة الاولى على العائلة والمرأة والاطفال .