طهران، ايران، 18 فبراير 2014، وكالات –

قبل بدء المفاوضات الجديدة حول النووي الايراني، أعلن السفير الايراني لدى موسكو، ان ايران تتفاوض مع روسيا لبناء مفاعل نووي جديد مقابل النفط، وأوضح ان الصفقة قد تشمل مئات آلاف براميل النفط يوميا” من طهران، التي تخضع لعقوبات اقتصادية غربية، وانه يمكن توقيع اتفاق بحلول اب/ اغسطس القادم.

وكانت تقارير نشرت في يناير/ كانون الثاني المنصرم، أشارت الى ان إيران وروسيا يتفاوضان لمبادلة ما يصل إلى 500 ألف برميل من النفط يوميا مقابل سلع ومعدات روسية، في صفقة من شأنها تقويض الجهود الغربية في المحافظة على الضغط الاقتصادي على طهران، حيث تسعى القوى العالمية للحد من البرنامج النووي الإيراني.

وروسيا دولة مصدرة للنفط لكن هذه الموارد الجديدة قد تساهم في زيادة صادراتها الى الصين.

وكتبت صحيفة كومرسنت الروسية ان “ايران قد تخصص قسما من الاموال لتبني الشركات الروسية ثاني مفاعل في محطة بوشهر”.

ومحطة بوشهر الايرانية، التي بنتها روسيا ودخلت في الخدمة في 2011، هي حاليا المنشأة النووية المدنية الوحيدة في الجمهورية الاسلامية التي يشتبه الغربيون بأنها تسعى الى حيازة السلاح النووي.

وترغب طهران في بناء محطة ثانية بنفس الحجم قرب بوشهر اعتبارا من 2014.

وقال سنائي ان الاتفاق قد يسمح للشركات الروسية بالوصول الى حقول الغاز الايرانية واستيراد ايران للسيارات والحبوب او معدات السكك الحديد الروسية.

وأدت واشنطن “قلقا كبيرا” اثر الشائعات التي انطلقت منذ اشهر حول اتفاق محتمل “النفط مقابل البضائع” بين روسيا وإيران.

وقالت السلطات الروسية، التي لم تؤكد رسميا وجود مباحثات، ان الاتفاق لن ينتهك العقوبات الدولية الوحيدة التي تعترف بها موسكو.

وفرضت الولايات المتحدة والدول الغربية عقوبات احادية ضد ايران.

والأسبوع الماضي، اعلن وزير الاقتصاد الروسي الكسي اوليوكاييف انه سيزور “على الارجح” ايران في نيسان/ ابريل لإجراء مفاوضات تجارية.

وكان مدير وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، قد أعلن في وقت سابق أن بلاده مستعدة لإدخال تعديلات على عمل مفاعل “أراك” النووي، لطمأنة الدول الغربية بشأن برنامجها النووي.

وأكد صالحي، في تصريحات صحفية، أن المخاوف الغربية بشأن مفاعل أراك، بمثابة “نار مصطنعة” تهدف إلى توجيه ضغط سياسي على إيران، مضيفا في الوقت ذاته أن طهران يمكن أن تقوم ببعض التغييرات، كإنتاج نسبة أقل من “البلوتونيوم” لتهدئة المخاوف في هذا الشأن.

وتخشى القوى الغربية، التي تعد للجولة الثانية من المفاوضات مع إيران، أن ينتج مفاعل اراك كميات من البلوتونيوم يمكن استخدامها في صنع سلاح نووي.