كييف، أوكرانيا، 23 فبراير، 2014، وكالات –
من جهتها دعت رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشنكو المحتجين في بلادها لمواصلة تظاهراتهم حتى الانتخابات الرئاسية المقررة في آيار مايو المقبل.
جاء ذلك في كلمة ألقتها تيموشنكو أمام حشود من المتظاهرين في ميدان الاستقلال في العاصمة كييف بعد ساعات من إطلاق سراحها من سجن قضت به أكثر من عامين
في غضون ذلك, لا يزال الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش متمسكا بموقفه الرافض لقرار أصدره البرلمان أمس بعزله من منصبه. وأعتبر يانوكوفيتش أن القرار بمثابة انقلاب.
هذا ويعتقد أن الرئيس الاوكراني الذي غادر مقره الرئاسي في كييف في وقت مبكر من صباح أمس يمكث حاليا في احدى المدن الواقعة شرق البلاد.
ونبهت تيموشينكو إلى أنه لا ينبغي أن يعتقد المحتجون أن دورهم انتهى، قائلة: “ما لم تتموا عملكم، لا ينبغي أن يترك أحد الميدان، لأنه لا أحد باستطاعته القيام بهذا العمل، الدول الأخرى لا تستطيع القيام بما قمتم به، تخلصنا من هذاالسرطان وهذا الورم”. وقد أفرج عن تيموشينكو بقرار صدق عليه البرلمان الجمعة.
وقد حكم عليها عام 2011 بالسجن سبعة أعوام بعد إدانتها بإساءة استخدام السلطة. وكان البرلمان الأوكراني صوت لصالح إقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الذي رفض الاستقالة من منصبه، واصفا الأحداث في العاصمة كييف “بالانقلاب”.
وحدد البرلمان 25 مايو/أيار موعدا لإجراء انتخابات رئاسية جديدة. وتسيطر المعارضة عمليا على العاصمة والبرلمان فقد دخل المتظاهرون باحة قصر الرئاسة دون أن يعترضهم أحد.
وقالت متحدثة باسم يانوكوفيتش إنه لا يعترف بالقرارات الصادرة عن البرلمان. وفي خطاب تلفزيوني في وقت سابق اليوم، أكد يانوكوفيتش على أنه يسعى “لحماية الشعب” وإنه “لن يدخر أي جهد لإنهاء الاقتتال”.
واتهم يانوكوفيتش البرلمان باتخاذ إجراءات غير قانونية بانتخابه رئيسا جديدا للبرلمان وإصدار قرار بالإفراج الفوري عن المعارضة البارزة يوليا تيموشينكو، رئيسة الوزراء السابقة.
الدكتور وائل العلامي مدير مركز الرائد الاعلامي