دبي, 2 مارس , أخبار الآن –
الاتفاق المؤقت لمدة ستة أشهر و الذي توصلت اليه إيران مع دول ال 5 + 1 قد أتم شهره الاول في ال 20 من فبراير شباط الماضي. الوقت يمر بسرعة و تتجه كل أنظار العالم الى ايران لتحقيق تقدم سريع ,كيف يتقدم النجاح في هذه العملية , اليكم تحليلنا
أعلن الرئيس حسن روحاني امس ان ايران قررت عدم تطوير أسلحة نووية من حيث المبدأ ، وليس لأنها منعت من القيام بذلك عن طريق المعاهدات.
كانت هذه الرسالة إيجابية ولكن سوف يحتاج روحاني ايضا للتأكيد على أهمية الالتزام بالوعود التي قطعتها إيران في إطار خطة العمل المشترك من الصفقة المؤقتة . و تأتي الحاجة إلى ذلك بوضوح في ظل عدم دعم الجميع في إيران لعملية المفاوضات في فيينا.
مؤخرا و في الشهر الماضي، كان قائد الحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري يتحدث بلغة الحرب والحاجة إلى الاستعداد لمعركة ملحمية نهائية , و هذا هو نوع اللغة التي تزعج جيران ايران العرب أكثر من غيرها.
بيان وزير الخارجية ظريف الاسبوع الماضي و الذي تحدث عن ان ايران سوف تبقي برنامجها النووي سلميا كان مربكا أيضا بالنسبة للعديد من المراقبين العرب .
اللغة المطلوبة من إيران هي أنها سوف تكون وفية لوعودها التي قطعتها في إطار خطة العمل المشترك و أنه سيتم التفاوض بحسن نية نحو صفقة شاملة.
أيضا ، يجب على حكومة حسن روحاني الا تسمح لعناصر مارقة في البلاد لتخريب مستقبل الاتفاق النووي من خلال اللجوء إلى التكتيكات القديمة ،حيث كشفت وثائق سرية في يناير الماضي عن مخطط ايراني لإنشاء شركات وهمية لتجاوز العقوبات الدولية .
إيران بحاجة إلى ايجاد معالجة و وضع حد لهذه المخاوف على الفور لأن هذا بالضبط هو نوع التحايل الذي لا يريد العالم العربي رؤيته من النظام الإيراني.
باختصار، فإن مستقبل الاتفاق نووي في يد إيران . إذا التزمت طهران بخطة العمل المشتركة و قامت بتسهيل التفتيش المستمر لمنشآتها النووية ، فان إيران هي التي ستجني أكثر من غيرها. أما خلاف ذلك ، فإن إيران لن تستفيد شيئا وسوف تفقد مصداقيتها.
المحرر السياسي في صحيفة الرياض الأستاذ ايمن الحماد