أوكرانيا ، 05 مارس 2014 ، وكالات –
في تطورات الأزمة الاوكرانية ، دعت الولايات المتحدة وأوكرانيا وبريطانيا إلى إجراء مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف، في مسعى لإنهاء الأزمة المتفاقمة في أوكرانيا. كما حثت الدول الثلاث في بيان مشترك على نشر مراقبين دوليين في أوكرانيا، خاصة في الجزء الشرقي من البلاد وشبه جزيرة القرم.
من جانب آخر، أعلن مصدر دبلوماسي أن 15 دولة عضوا في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ستشارك في بعثة مراقبين عسكريين في أوكرانيا.ومن بين الدول المشاركة الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى .
وشهدت الساعات الماضية تحركات دبلوماسية مكثفة في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة الأوكرانية، في حين وصل مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى شبه جزيرة القرم، وبينما صعّد الرئيس الأميركي باراك أوباما لهجته واعتبر أن تصريحات نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن القرم “لن تخدع أحدا”، هددت موسكو باتخاذ إجراءات انتقامية إذا نفذت واشنطن التهديد بفرض عقوبات اقتصادية عليها.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لقناة “بي أف أم” التلفزيونية الفرنسية على هامش اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان في باريس إن جميع الأطراف تعمل جاهدة لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية، مشددا على ضرورة استبعاد الخيار العسكري.
وأعلنت السفارة الأميركية في باريس أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيلتقي اليوم مع نظيريه البريطاني وليام هيغ والأوكراني أندري ديشتشيتسا.
وبموازاة ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا “لن تسمح بحمام دم” في أوكرانيا، وشدد على عدم السماح “بأي اعتداء على حياة وصحة أولئك الذين يعيشون في أوكرانيا، ولا على الروس الذين يعيشون هناك”.
وفي بروكسل أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) اتفاقا مع روسيا لعقد محادثات ثنائية في قمة طارئة تعقد اليوم. وكان الأمين العام للناتو أندرس فوغ راسموسن قد اعتبر التدخل الروسي بأوكرانيا خرقا للمواثيق الأممية والأوروبية.
يأتي ذلك في وقت وصل فيه مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى سيمفروبول عاصمة شبه جزيرة القرم بناء على دعوة من الحكومة الأوكرانية للاطلاع على الأوضاع والتطورات عن قرب.