بروكسل، 05 مارس 2014 ، وكالات –
اتهم الحلف الاطلسي روسيا مجددا ب”انتهاك سيادة” اوكرانيا، الا انه قرر التباحث اليوم في هذه الازمة مباشرة مع السفير الروسي رغم تعليق واشنطن لعلاقاتها العسكرية مع موسكو.
وصرح الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن في ختام اجتماع لسفراء الدول ال28 الاعضاء في الحلف هو الثاني حول الازمة في اوكرانيا في غضون ثلاثة ايام أنه على الرغم من الدعوات المتكررة للاسرة الدولية فان روسيا تواصل انتهاك سيادة اوكرانيا ووحدة اراضيها وتخل بالتزاماتها الدولية.واضاف راسموسن “لهذه التطورات انعكاسات جدية على صعيد امن واستقرار منطقة اوروبا والاطلسي”.
ويواصل السفراء الاربعاء محادثاتهم خلال اجتماعين الاول مع نظرائهم المكلفين الامن لدى الاتحاد الاوروبي والثاني مع سفير روسيا لدى الحلف الاطلسي.
ووافق السفير الروسي الكسندر غروشكو على مبدا عقد الاجتماع الاستثنائي والذي اتى بمبادرة عدد من دول الحلف، بحسب المتحدثة باسم الحلف اوانا لونغيسكو.
وكان غروشكو انتقد الاثنين اجتماع الثلاثاء معتبرا انه “يزيد التوتر ويدل على استمرار +عقلية الحرب الباردة+ داخل الحلف”، بحسب وسائل اعلام روسية.
وخلال اجتماع الاثنين قررت الدول الاعضاء في الحلف تعزيز تبادل معلومات الاستخبارات حول الازمة في اوكرانيا ودرس تداعيات هذه الازمة على الحلف بالتفصيل، بحسب مصدر دبلوماسي. الا ان المصدر اوضح انه “ليس من المقرر اطلاقا ان يتولى الحلف دورا عملانيا”.
وعقد اجتماع الثلاثاء بطلب من بولندا بموجب “المادة الرابعة” من معاهدة تأسيس الحلف والتي تنص على “ان اي حليف يمكن ان يطلب التشاور في اي وقت يعتقد فيه ان وحدة اراضيه او استقلاله السياسي او امنه مهدد”.
وكان راسموسن اتهم روسيا الاحد ب”تهديد السلام والاستقرار في اوروبا”. وقررت الولايات المتحدة الاثنين “تعليق كل علاقاتها العسكرية” مع روسيا.
ومجلس الحلف الاطلسي وروسيا هو المنبر الرسمي للمناقشات والاتصالات بين الحلف الاطلسي وروسيا.
وبعد انهيار الشيوعية في التسعينات، اقامت روسيا علاقات مع الحلف الاطلسي وكان لها مجموعة واسعة من الاتصالات معه بشان افغانستان على سبيل المثال لمكافحة الارهاب.
وتوترت تلك العلاقات بشكل كبير بسبب الازمة في اوكرانيا والتدخل الروسي في شبه جزيرة القرم التي ينطق عدد كبير من سكانها باللغة الروسية كما انها مقر الاسطول الروسي في البحر الاسود.