بانغي , أفريقيا الوسطى , 8 مارس 2014, وكالات –

قـَتل مجهولون مسلحون اربعة مدنيين مسلمين الجمعة في بانغي ومثلوا بجثثهم، كما اعلن اليوم مصدر امني في افريقيا الوسطى.

وأكدت الأمم المتحدة  أن معظم المسلمين فروا من بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى بسبب أعمال العنف الدامية التي ترتكبها ضدهم مليشيا مسيحية منذ أواخر العام الماضي.

وقالت فاليري أموس منسقة شؤون الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي بجنيف إنه لم يبق في بانغي سوى 900 مسلم من أكثر من مئة ألف كانوا موجودين بالمدينة.

وأضافت أموس أن التركيبة السكانية في أفريقيا الوسطى تتغير من وضع كان فيه ما يصل إلى 145 ألف مسلم يعيشون في بانغي إلى أقل من ألف حاليا, مشيرة إلى أن العدد انخفض في ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى عشرة آلاف، قبل أن يتقلص أكثر في الشهرين التاليين.

وتسارعت وتيرة العنف ضد المسلمين في هذا البلد بعد عزل ميشال دجوتوديا أول رئيس مسلم للبلاد في يناير/كانون الثاني الماضي, وقتل مئات المسلمين في هجمات شنتها مليشيا “أنتي بالاكا”, خاصة في العاصمة بانغي.

ودفعت الهجمات -التي أحرق فيها مسلمون أحياء أو قتلوا بالأسلحة البيضاء- بنحو 290 ألف شخص معظمهم مسلمون إلى دول مجاورة مثل تشاد والكاميرون, وباتت مدن وبلدات في غرب أفريقيا الوسطى خالية تقريبا من سكانها المسلمين الذين نزحوا باتجاه الشمال.

يذكر أن فرنسا نشرت 2000 جندي في أفريقيا الوسطى, لكنها اتهمت بالتقاعس في مواجهة أعمال القتل التي استهدفت مسلمين في بانغي, ووقع بعضها على مرأى ومسمع من الجنود الفرنسيين.

وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس أكد بدوره الخميس في اجتماع لمجلس الأمن خصص لمناقشة الوضع بأفريقيا الوسطى أن معظم المسلمين طردوا من النصف الغربي لهذا البلد، مضيفا أن آلاف المدنيين المسلمين معرضون لخطر القتل في المناطق التي ظلوا فيها.