دبي، الإمارات العربية المتحدة، 9 مارس 2014، أخبار الآن –
أعلنت وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أثناء زيارة هي الأولى من نوعها لإيران أن المفاوضات حول البرنامج النووي صعبة للغاية وغيرُ مضمونة ْ النجاح وذلك في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف . وقد التقت أشتون أثناء الزيارة عددا من المسؤولين الإيرانيين على رأسهم الرئيس حسن روحاني . وأثناء استماع أشتون الى كلام من المسؤولين الإيرانيين عن جديةٍ لإتمام اتفاق نووي نهائي مع الغرب كانت تصريحاتٌ لقائد الحرس الثوري الإيراني تشير إلى أن الحرس الثوري لن يَكتف بملف الجيش والدفاع في البلاد وهو ما فـُهم على انه محاولة ٌ لإحباط أهداف الزيارة .
تقرير: أحمد غالب
“لا ضمان للنجاح” في التوصل لاتفاق نهائي بشأن الملف النووي الايراني بهذه التصريحات عبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون عن فحوى زيارتها الاولى الى ايران، وهذه المفاوضات النووية بين طهران والقوى العظمى في مجموعة 5+1 صعبة .
المسؤولة الأوروبية التي تزور طهران للمرة الأولى قالت في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الايراني محمد جواد ظريف ان الاتفاق المرحلي المبرم في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 هام جدا لكنه ليس باهمية الاتفاق النهائي الذي يشكل موضع المحادثات الحالية.
من جهته اكد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني ان ايران مصممة على التوصل الى اتفاق نهائي يمكن وفق رأيه التوصل اليه في غضون الاشهر الاربعة او الخمسة المقبلة.
وقال الوزير الايراني ان بلاده ابدت ارادة طيبة وانجزت ما كان عليها القيام به في اطار الاتفاق المرحلي , لكن الوزير الإيراني لم يكن ليتم كلامه حتى خرج من في بلاده ليناقض هذه التصريحات ويبرز تحديا للوصول الى اتفاق حول الملف النووي مع الغرب , فقائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري صرح بأن الحرس الثوري لا ينبغي ان يحصر نفسه فقط في الأعمال العسكرية ومسائل الجيش والدفاع , مستخدما لغة تصعيدية مع الغرب ومبينا ان الغرب يقود حربا ناعمة ضد ايران من خلال الإعلام ليكسب قلوب الإيرانيين ومشيرا الى ضرورة توحد الحرس الثوري ورجال الدين في الدولة للوقوف بوجه هذه الحرب وفق قوله ,وهو ما يؤكد التحليلات الموجودة حول الإنقسام في ايران بين معسكرين أحدهما يقبل الحوار مع الغرب للوصول الى حل للملف النووي واخر يرفض هذا الحوار ويواصل التصعيد لإفشال أي اتفاق يمكن ابرامه خاصة لأن هذه التصريحات تخرج من قيادة الحرس الثوري في الوقت الذي تلتقي فيه المسؤولين الإيرانيين وعلى رأسهم الرئيس حسن روحاني .
هذه هي المرة الاولى التي تزور فيها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي طهران منذ زيارة خافيير سولانا في 2008. علما بان الاتحاد الاوروبي يعد طرفا اساسيا في المفاوضات النووية واشتون تلعب دورا مركزيا في المحادثات الحالية بهدف التوصل الى اتفاق نهائي بشأن هذا الملف الشائك. فما الهدف المقصود من تصريحات جعفري تزامنا مع الزيارة , وكيف يفسر هذا التدخل في شؤون البلاد ؟
يذكر اانه في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 توصلت ايران مع الدول العظمى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) الى خطة عمل لستة اشهر مطبقة منذ 20 كانون الثاني/يناير تنص على تجميد بعض الانشطة النووية الحساسة لقاء رفع جزء من العقوبات التي تخنق الاقتصاد الايراني .
الاستاذ وجدان عبد الرحمن – الكاتب والباحث المختص بالشأن الايراني