كاراكاس, 15 مارس , وكالات –

كثفت الشرطة الفنزويلية عمليات الدهم وأوقفت ستة مجرمين، على حد قول الرئيس نيكولاس مادورو الذي يواجه منذ خمسة اسابيع حركة احتجاج طلابية لوّح باتخاذ اجراءات صارمة لمواجهتها .

وتحولت التظاهرات ضد تزايد الجرائم والتي بدأت في الرابع من شباط في سان كريستوبال بغرب البلاد، الى أعمال عنف في كراكاس وأوقعت 28 قتيلاً ونحو 365 جريحاً، بينهم مئة وتسعة من رجال الأمن.

وصرح مادورو: “قمنا بعمليات دهم في أماكن اختبأ فيها مجرمون واعتقلنا ستة اشخاص. وضبطت أسلحة ومادة سي 4 المتفجرة وقنابل (حارقة)، ونواصل عمليات التفتيش”.

وبعد ظهر أمس، أوقف 30 شخصاً، معظمهم من الشباب، بينما كان محتجون يقطعون جادة في شرق العاصمة، معقل المعارضة.

ومع تلويحه بـ”إجراءات صارمة ضد الذين يهاجمون الشعب الفنزويلي ويقتلونه”، جدد مادورو نداءاته للمعارضة للتخلي عن رفضها المشاركة في “المؤتمرات من اجل السلام” التي تنظمها السلطات.

وفي وقت سابق، أعلنت النائبة العامة الفنزويلية لويزا أورتيغا دياز على هامش اجتماع لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان أن 106 أشخاص، بينهم 15 شرطياً، لا يزالون في السجن من أصل 1293 كانوا أوقفوا. وتحدثت عن فتح 40 تحقيقاً في انتهاكات لحقوق الإنسان و”جرائم خطيرة” شابت الاحتجاجات.

وقال خوان ريكويسنس، أحد منظمي التظاهرات الطالبية إنه “إذا كانت الحكومة لا تريد الاستماع الى الشعب، فكل ما يسعنا القيام به هو قطع الطرق”.

وكان وزراء الخارجية لاتحاد دول اميركا اللاتينية “أوناسور” قرروا في سانتياغو بتشيلي تأليف لجنة بموافقة كراكاس للتشجيع على الحوار.

ورأت مديرة برنامج الأميركتين في منظمة العفو الدولية غوادالوبي مارينغو أن الحل الدائم والعادل للأزمة السياسية الحالية في فنزويلا هو “الاحترام الكامل لحقوق الإنسان، بدءا من حقوق الحياة وانتهاء بالسلامة الجسدية للأفراد”. ولكن “في مثل هذا المناخ السياسي المليء بالاستقطاب، ستستمر إراقة الدماء ما لم تلتزم الحكومة وأنصارها وجماعات المعارضة السياسية المختلفة تماما احترام حقوق الإنسان”. ودعت إلى “إدانة شديدة لأعمال العنف التي يتعرض لها المعارضون السياسيون، وبذل السلطات قصارى جهدها للحؤول دون تلك الهجمات وضمان تقديم أي مسؤول عن أعمال كهذه إلى العدالة”.