كابول, 21 مارس, وكالات –
لا أحد يعرف بالتحديد العدد الحقيقي لسكان أفغانستان، اذ يعود تاريخ آخر تعداد سكاني الى العام 1979. وقد انطلقت حملة للمسح الديموغرافي في البلاد ولكنها عملية صعبة بفعل الوضع الامني المتردي والتحفظات الثقافية .
يتوجه الافغان الى صناديق الاقتراع بعد اسبوعين لانتخاب رئيس جديد سيكون لديه معلومات محدودة عن بلده بسبب عدم اجراء اي احصاء سكاني مؤخرا، في لغز من شأن تحقيق ديموغرافي شامل ان يكشفه اذا ما سمحت الحرب بذلك.
– زمير ، موظف في مكتب الإحصاءات الأفغاني :”خلال قيمنا بالاحصاء يتفادى السكان ذكر أسماء أفراد عائلاتهم. فهم غير واثقون من ان المعلومات التي يتشاركونها معنا تبقى سرية، هم يشكون في جمع هذه المعلومات”.
– سمير أحمد ، أحد سكان كابول : “هذا الاحصاء يساعدنا لأن جمع المعلومات الصحيحة تساعد الحكومة على اتخاذ القرارات الصائبة من أجل محصلة المجتمع”.
وموضوع القوميات يثير حساسيات في أفغانستان، هذا البلد الذي يضم اشخاصا من البشتون والطاجيك والهزار والاوزبك مع تاريخ حافل بالانقسامات على خلفيات اتنية. ويعتبر اجراء مسح سكاني لمعرفة توزع النسب لكل من هذه الاتنيات في المجتمع الافغاني مثار توترات سياسية كبيرة.
– محمد سامي نبي ، رئيس العمليات الميدانية في مكتب الاحصاءات الافغاني : “قررنا مباشرة المسح السكاني عام ألفين وثمانية، ولكن نستطع القيام بذلك بسب مشاكل أمنية. ولم توافق الحكومة واللجنة الوطنية للاحصاءات القيام بالمسح السكاني”.
وقد بدأ المسح الديموغرافي الجديد في العام 2011 مع ولاية باميان. واختيار هذه الولاية لم يأت من قبيل الصدفة، اذ ان باميان الواقعة في وسط افغانستان تعتبر محيدة نسبيا عن اعمال العنف التي ينفذها متمردو طالبان.
ولن تعرف النتيجة النهائية للمسح الا في العام 2016، شرط أن يتم توفير التمويل اللازم من جانب المجتمع الدولي وتكون الاوضاع الامنية ملائمة.