دبي ، الامارات ، 21 مارس 2014 ، متفرقات –
لم يُحسم بعد في ايران الأمر حول استخدام مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك وتويتر، في ضوء الفتوى التي أصدرها المرجع الديني المؤيد للنظام آية الله ناصر مكارم شيرازي حرمت الدخول الى الفيسبوك والتي اثارت الجدل، فقد أعلنت الحكومة أنها لن تلتزم بهذه الفتوى، وأشارت الى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني يسعى إلى إزاحة القيود التي فرضت في الفترة السابقة على الانترنت والمواقع الاجتماعية في إيران.
وقالت مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة شهيندُخت مولاوردي، إن الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر “ليست جريمة”، مشيرة إلى ضرورة الاستفادة من هذه المواقع في تطوير البنية الثقافية والعلمية للبلاد والمجتمع.
وطمأنت مولاوردي، في حديث صحفي لها الأربعاء بمناسبة انتهاء العام الإيراني(الهجري الشمسي) وبدء أعياد النوروز، المرجعيات الدينية المعترضة من خلال دعوتها مستخدمي الإنترنت إلى ضرورة عدم انتهاك القيم والمبادئ للمجتمع الإيرانيى من خلال الاستفادةب موقعي الفيسبوك وتويتر، محذرة في الوقت ذاته من ارتكاب جرائم أمنية واجتماعية عبر تلك المواقع الاجتماعية.
وتحدثت مولاوردي عن جهود، قالت إن الرئيس حسن روحاني يبذلها لإطلاق حريات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع ورفع القيود التي فرضت في الفترة السابقة على الانترنت والمواقع الاجتماعية في إيران.
وأصدر مرجع ديني بمدينة قم فتوى حرم بموجبها الدخول إلى الفيسبوك، معتبرا ذلك هدراً للوقت.
وقال المرجع ناصر مكارم الشيرازي، في معرض إجابته على سؤال ورد الى مكتبه، إن “حرمة الدخول إلى الفيسبوك واضحة وهو مساهمة تلك المواقع في انتشار الفساد والرذيلة وهو هدر للوقت”.
و تجدر الإشارة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الناطقة بالفارسية في الخارج، كمواقع الإذاعات والقنوات الفضائية العالمية (بالفارسية)، محجوبة على المواطنين الإيرانيين في الداخل. كما تحجب السلطات الإيرانيّة موقعي “تويتر” و”فيسبوك”، ومواقع أخرى عدة منها “يوتيوب” ومواقع اباحية وسياسية. ويتعين على المتصفحين الايرانيين استخدام شبكات خاصة افتراضية للدخول إلى هذه المواقع، ولكن هذه الشبكات يتم منعها أيضاً.
ويقدر عدد مستخدمي “فيسبوك وتويتر” في إيران بأكثر من 20 مليون مستخدم.
وأثار إنذار، وجهه مؤخراً قائد الشرطة الايرانية العميد اسماعيل أحمدي مقدم للمسؤولين الحكوميين، من استخدام “فيسبوك” بحجة عدم وجود رخصة قانونية لذلك، انتقادات من المسؤولين بعد أن شاع في إيران استخدام المجال الافتراضي وشبكات التواصل الاجتماعي من قبل وزراء في حكومة الرئيس روحاني، أبرزهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف. الذي يحرص على التواصل مع الايرانيين وتزويدهم بتفاصيل المفاوضات حول الملف النووي.
وطالب وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني علي جنتي، نجل رجل الدين المتشدد أحمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور، بإتاحة مواقع التواصل الاجتماعي، مثل “فيسبوك” و”تويتر”، للمواطنين في إيران، وقال “الفيسبوك شبكة للتواصل الاجتماعي، ومستخدموها ليسوا مجرمين أيضاً؛ لذلك لا يوجد داعٍ لاستمرار غلقه “مضيفاً بأن لديه صفحة على الفيسبوك