دبي، الإمارات العربية المتحدة، 26 مارس 2014، متفرقات –
تسائلنا كثيرا عن مصير الطائرة الماليزية المفقودة، و سمعنا الكثير من التحليلات عن االاحتمالات التي أدت الى فقدانها ، المحللون تحدثوا جغرافيا عن الاماكن التي من المرجح ان تكون قد سقطت فيها الطائرة , منهم من قال : يمكن تقسيم الاماكن التي من المحتمل ان تكون الطائرة قد ضاعت بها ، الى اماكن محددة ، وبذلك نكون قد ضيقنا مناطق البحث واقتربنا من الحلول ، وعليه يتولى كل فريق البحث في منطقة معينة مزودا بكافة الادوات والتكنولوجيا اللازمة ، والقوارب والسفن ، وحتى الطائرات ، وبهذا سوف تقود البحوث حتما الى ايجاد الطائرة.
نعم قد يبدو هذا سهلاً،أو خططاً محكمة ومنطقية لكن من المؤسف القول انها لا تجدي نفعاً نهائياً ! وانها أوهام ومضيعة للوقت !
وذلك لإن هنالك أسباب منطقية فعلاً وحقيقية تقف دون اللجوء الى الخطة المسبقة ومن اهم هذه الأسباب :
1 – الوقود: عند استخدام طائرات البحث لابد أن نتذكر ان الطائرات سوف تحتاج الى الكثير من الوقود للذهاب والكثير منه للعودة، وربما لن يكفيها مخزونها، وربما تضطر الى الهبوط في أماكن معينة للتزود بالوقود والاستمرار ما من شأنه التأخير اكثر وزيادة احتمالية فشل المهمة .
2 – الأمواج: لا يمكننا ببساطة البحث عن الطائرة في مكان محتمل لسقوط حطام … لأنه وببساطة إن كان هذا الحطام تابع للطائرة المفقودة فسوف لن يبقى مكانه وذلك لأن الأمواج سوف تتقاذفه بعيداً، وتصبح المهمة كالرجل الذي يلاحق سيارة للقبض عليها ! .
3 – السفن أبطأ: كيف يمكن للسفينة البحث عن طائرة وهي بطبيعة الحال أبطأ منها بكثير؟! السفن من الممكن ان تكون أبطأ في سرعتها من الطائرة المفقودة بأميال وهذا يجعلها غير فعالة في البحث عن أي أجزاء من الطائرة المفقودة .