بيونغ يانغ, 26 مارس, وكالات –
أطلقت كوريا الشمالية اليوم صاروخيْن جديديْن متوسطيْ المدى من طرازِ نودونغ باتجاهِ البحر بعد سلسلة صواريخ قصيرة المدى اطلقتها خلال الاسابيع الماضية .
هذه الخطوةُ اعتبرتها الولايات المتحدة تصعيدا استفزازيا ومقلقا .
واوضحت أنها تتعاونُ بشكلٍ وثيق مع حلفائِها وشركائِها خصوصا مجلس الامن الدولي لاتخاذِ اجراءاتٍ مناسبة ردا على هذا الانتهاك .
واطلقت بيونغ يانغ هذه الصواريخ في وقت عمل الرئيس الاميركي باراك اوباما على تنظيم لقاء بين سيول وطوكيو في لاهاي الثلاثاء على هامش القمة النووية. ووعد بهذه المناسبة بتقديم “دعم غير مشروط” لهاتين العاصمتين لمواجهة التهديد الكوري الشمالي.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لوكالة فرانس برس في كابول ان اطلاق هذين الصاروخين جاء فجر الاربعاء وقد سلكا خطا بطول 650 كلم قبل ان يسقطا في بحر اليابان.
واوضح ان الصاروخين هما على ما يبدو صيغة معدلة لصاروخ نودونغ وهما متوسطا المدى يراوح حدهما الاقصى ما بين الف و1500 كلم.
ويحظر قرار صادر عن مجلس الامن على كوريا الشمالية القيام باية تجربة لصواريخ بالستية مهما كانت.
وخلال الاسابيع الاربعة الماضية، اطلقت كوريا الشمالية عددا من صواريخ سكود القصيرة المدى وصواريخ اخرى في وقت تجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناوراتهما العسكرية المشتركة السنوية.
ونددت كوريا الجنوبية باطلاق صواريخ سكود معتبرة انها تشكل “استفزازا خطيرا” ولكن سيول وواشنطن لم تطلبا من الامم المتحدة فرض عقوبات على كوريا الشمالية كون هذه الصواريخ قصيرة المدى وجاء اطلاقها في غمرة تهدئة بين الكوريتين.
ومن ناحيتها، وصفت كوريا الشمالية اطلاق الصاروخين ب”عملية تدريب عسكري عادية”.
واذا ثبت ان الصاروخين اللذين اطلقا الاربعاء هما من طراز نودونغ فان ردود الفعل قد تكون اشد، بحسب المراقبين.
وتعود آخر تجربة لاطلاق صاروخ نودونغ من قبل بيونغ يانغ الى تموز/يوليو 2009.
ونظم الرئيس باراك اوباما الثلاثاء في لاهاي او لقاء بين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيسة كوريا الجنوية بارك غوين-هي لاعادة التقارب بين الحليفين الاسيويين حيث تعتبر الولايات المتحدة ان الخلاف الدبلوماسي بينهما امر يثير القلق.
وقال اوباما خلال اللقاء “خلال السنوات الثلاث الماضية، اتاح التعاون الوثيق بين بلداننا تغيير المعطيات مع كوريا الشمالية”.
واضاف “تعاوننا الثلاثي وجه رسالة قوية الى بيونغيانغ مفادها ان الرد على استفزازاتها وتهديداتها سيكون بصوت واحد”.
واعتبر اللقاء بمثابة خرق دبلوماسي في الوقت الذي وصلت فيه العلاقات بين سيول وطوكيو الى ادنى مستوى لها منذ سنوات.
الخبير الاستراتيجي اللواء طلعت مسلم