مصر، 26 مارس 2014، وكالات –
اعلن المشير عبد الفتاح السيسي رسميا انه يعتزم الترشح لرئاسة مصر مؤكدا انه قرر الاستقالة من الجيش ومن منصبه كوزير للدفاع.
واكد السيسي انه يريد ان يكون “امينا مع الشعب ومع نفسه” معتبرا ان مصر “تواجه تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية” جسيمة كما تعهد بالاستمرار في “محاربة الارهاب” في مصر.
وقال السيسي في بيان أذاعه التلفزيون المصري الرسمي: “اليوم، أَقف أمامكم للمرة الأخيرة بزيي العسكري، بعد أن قررت إنهاء خدمتي كوزير للدفاع.. قضيت عمري كله جندي في خدمة الوطن، وفي خدمة تطلعاته وآماله، وسأستمر إن شاء الله”، مشدداً على أهمية “هذه اللحظة” في حياته ومذكراً بأنه بقي في خدمة الجيش مصري حوالي 45 سنة.
وتابع: “السنوات الأخيرة من عمر الوطن تؤكد أنه لا أحد يستطيع أن يصبح رئيساً لهذه البلاد دون إرادة الشعب وتأييده.. لا يمكن على الإطلاق أن يجبر أحد المصريين على انتخاب رئيسٍ لا يريدونه.. لذلك، أنا وبكلِ تواضع أتقدم لكم معلناً اعتزامي الترشح لرئاسة جمهورية مصر العربية.. تأييدكم هو الذي سيمنحني هذا الشرف العظيم”.
وأضاف أنه يعتبر نفسه مع الترشح جندياً مكلفاً لخدمة الوطن، مذكراً بـ”نداء جماهير واسعة من الشعب المصريِ طلبت مني التقدم لنيل هذا الشرف”.
وأقرّ السيسي بأنه “لدينا كمصريين مهمة شديدة الصعوبة وثقيلة التكاليف”، متحدثاً عن تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية تواجه مصر.
وأشار إلى أن المصريين يستحقون حياة الكرامة والأمن والحرية”. وحدد السيسي مهام “عسيرة” أمام المصريين منها العمل على عودة “عجلة الإنتاج للدوران بكل قوة لإنقاذ الوطن من مخاطر حقيقية واستعادة سيادة الدولة وهيبتها وبناء الدولة”، بالإضافة إلى “إعادة بناء جهاز الدولة الذي يعاني حالة ترهل تمنعه من النهوض بواجباته”.
اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة
وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية قد اجتمع بكامل أعضائه وبحضور الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، وذلك بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، حسب ما ورد في صفحة المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية.
وقد أبلغ المشير السيسي أعضاء المجلس باستقالته من منصبه كوزير للدفاع، تمهيداً لإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية رسمياً، بعد رفع الاستقالة إلى رئيس الجمهورية.