وقالت الأمم المتحدة إنها تلقت تطمينات من الحكومة بأنه سيتم السماح لجميع سكان البلاد بالتعريف عن عرقهم. وعشية إجراء عملية التعداد السكاني، أعلن المتحدث باسم الرئاسة، يي هتوت، إنه لن يتم إحصاء أي شخص يطلق على نفسه روهينغيا ومع إن العديد من أبناء هذه الأقلية المسلمة ولدوا في ميانمار لعوائل وصلت الى البلاد منذ أجيال، إلا إن الحكومة تعتبرهم مهاجرين غير شرعيين قادمين من بنغلاديش وقال يي هتوت إن الذين يعرفون أنفسهم فقط بأنهم بنغاليون سوف يدرجون في التعداد السكاني.
ومن قرية لأخرى في ولاية راخين التي تمزقها الصراعات الطائفية، كان الاحصائيون يسألون الأسر عن انتمائها العرقي وفي حال كان الجواب روهينغيا يقولون شكرا لكم ويمضون.. ميانمار، البلاد التي تقطنها غالبية بوذية، خرجت لتوها من حكم عسكري دام نصف قرن وأجرت آخر إحصاء سكاني عام 1983.
يقول خبراء إن المعلومات المتحصلة من الإحصاء الذي يستمر من 30 مارس آذار المنصرم، وحتى العاشر من أبريل نيسان الحالي، سيكون حاسما في تنمية البلاد وتطويرها لكن إدراج أسئلة حول العرق والجنس التي وافق عليها صندوق الأمم المتحدة للسكان تعرض لإنتقادات واسعة، وحذر الخبراء من إن ذلك قد يثير النعرات الطائفية في مرحلة دقيقة من مرحلة التحول الديمقراطي للبلاد وهذا ما يجري فعلا في راخين، التي يقطنها نحو 13 مليون من الروهينغيا وفي العامين المنصرمين تعرضت أحياؤهم لهجمات الغوغاء من البوذيين وقتل 28٠ شخصا وأجبر 14٠ ألفا الى الفرار من منازلهم وكثر يعيشون الآن في معسكرات مكتظة في ضواحي سيتوي، عاصمة الولاية.
المتحدث الرسمي باسم وكالة الروهينغا عطا الله نور