وفي مقابلة مع أخبار الان قال القيادي السابق في القاعدة نبيل نعيم إن أيمن الظواهري زعيمِ تنظيم القاعدة الحالي ضعيف الشخصية ولا يملك فكراً أو فقهاً أو رؤية، وأن من يصنع رأيه هم المحيطون به. وذكر نعيم أن كثيراً من أفراد القاعدة لا يقبلون زعامة الظواهري وينفذون من أوامره ما فيه مصلحة لهم. وفيما يتعلق بالقتال الجاري بين تنظيمي داعش وجبهة النصرة في سوريا، قال نعيم إن هذا القتال لا ينتهي إلا بالقضاء على أحدهما.
وفي سياق متصل تلقت قيادة أيمن الظواهري الضعيفة و المشكوك بها للقاعدة ضربة جديدة: حيث أعلن تسعةٌ من القياديين الارهابيين في أفغانستان و باكستان بيعتهم لقيادي داعش أبو بكر البغدادي. في تحليلنا سنناقش الآثار الاقليمية الخطيرة المترتبة على هذا التطور.
أيمن الظواهري في موقف حرج, حيث يعتبر ضعيفا و مكروها من قبل العديد من عناصر القاعدة و المتعاطفين معها. كلما يتحدث, يفقد داعميه. و ربما يكون هذا هو السبب في حفاظه على الهدوء لفترة طويلة. و لكن بقاؤه ساكتا أيضا يعني فقدانه السيطرة على القاعدة اكثر فأكثر. و الآن, تسعة من القياديين الإرهابيين أعلنوا بيعتهم لزعيم داعش أبو بكر البغدادي.
وفقا للإعلان المتداول على شبكات الأنترنت فإن أسماء الموقعين على بيان
البيعة هم كالتالي:
أبو عبيدة اللبناني
أبو المهند الأردني
أبو جرير الشمالي – أبو ثائر
أبو الهدى السوداني
عبد العزيز – شقيق الشيخ أبي محمد المقدسي
عبد الله البنجابي
أبو يونس الكردي
أبو عائشة القرطبي
أبو مصعب التضامني
هؤلاء الأشخاص يقولون أنهم في “خراسان” و هو المصطلح المتطرف لأفغانستان و باكستان.
ما هي مشكلتهم؟ البيان يذكر عددا من الشكاوى ضد قيادي القاعدة أيمن
الظواهري, بما فيها التالي:
القاعدة متمسكة بشكل كبير بنسختها الخاصة من الشريعة.
القاعدة حساسة جدا تجاه المشاعر و الآراء الشعبية.
القاعدة استخفت بقدرات داعش.
القاعدة لم تعد تمثل الميراث الذي تركه أسامة بن لادن.
ويبدو أيضا أن البيان هو رد على محاولات القاعدة لتخفيف حدة لهجتها من أجل كسب قلوب وعقول الجماعات الأقل تشددا. بعض المتطرفين الجهاديين يشعرون أن داعش تخطت جميع الخطوط الحمراء من خلال قطع رؤوس الناس واغتصاب النساء والزواج منهم قسرا. في حين خبر ضعف القاعدة قد يأتي ضمن
الأخبار الجيدة بشكل عام، فإن القصة اكثر تعقيدا من ذلك: حقيقة أن 9 من
المتطرفين انضموا الآن إلى داعش هو أمر مقلق للغاية. هذا يثير مخاوف أكثر من
إرهاب الجماعات المماثلة لداعش في أماكن مثل اليمن و أفريقيا الشمالية. و بعبارة أخرى فإن العنف ضد المدنيين والاغتيالات والهجمات بالعبوات الناسفة قد تنتشر إلى ما وراء سوريا والعراق. و في الواقع،
نسخة من البيان المتطرف كانت قد أرسلت إلى فرع القاعدة في اليمن و المغرب العربي والشباب المجاهدين