ننكرهار، أفغانستان، 04 أبريل 2014 ، وكالات –
بدأ مقاتلوا طالبان في أفغانستان حملة تهدف إلى تعطيل الإنتخابات الرئاسية التي ستجري مطلع الأسبوع القادم. وفقا لسكان محليين.
وقال سكان إقليم ننكرهار الواقع على الحدود مع باكستان إن مقاتلي طالبان بدأو بعرض 500 روبية باكستانية أي ما يزيد قليلا على خمسة دولارات على قرويين مقابل تسليم بطاقات التصويت الخاصة بهم.
مسؤولون محليون قالوا إنهم على إطلاع على هذه التقارير الواردة من المناطق النائية في ننكرهار، واشاروا إلى أن نحو 115 مركز اقتراع في الإقليم وحده لن تفتح أبوابها بسبب المخاوف من التزوير الجماعي وحشو صناديق الاقتراع والحالة الأمنية.
قال أحمد شاه وهو شاب من قرية تقع على مشارف مدينة جلال أباد “في البداية اعتقدنا أن طالبان يحاولون خداعنا ومعرفة من لديه بطاقات انتخابية لكن وجدنا فيما بعد أنهم صادقون ودفعوا نقودا،.”ولم ترد طالبان على طلب للتعليق.
وستمثل الانتخابات الرئاسية التي ستجري غدا السبت أول انتقال ديمقراطي للسلطة في تاريخ أفغانستان التي مزقتها الحرب وإنهاء لحكم الرئيس حامد كرزاي الذي قاد البلاد منذ الإطاحة بطالبان في عام 2001. وتصف طالبان الانتخابات بأنها خدعة مدعومة من الغرب.
وكانت اللجنة المستقلة للانتخابات قالت إن ما لا يقل عن عشرة بالمئة من مراكز الاقتراع في البلاد لن تتمكن من فتح أبوابها بسبب التهديد بالعنف ويقع معظمها في شرق البلاد حيث ينشط المسلحون.
وقال حجي خان والي وهو من سكان القرية “عندما يكون مقاتلو طالبان مسيطرين ويحذرون الناس من التصويت ثم يدفعون أموالا مقابل بطاقتك الانتخابية فإن ذلك ليس بالأمر السيء.”
وأضاف والي الذي كان يرتدي عمامة بيضاء وله لحية طويلة “الناس هنا أكثر اهتماما بتوفير الخبز لإطعام أبنائهم عن الانتخابات. والحقيقة أن أكثر من نصف الناس هنا لا يعرفون شيئا عن الانتخابات.