واشنطن, 8 ابريل 2014, وكالات –
حثت واشنطن الاثنين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التوقف عن “زعزعة استقرار” اوكرانيا، معربة عن “قلقها” حيال “التصعيد” الحاصل في هذا البلد بسبب “الضغوط الروسية المتعاظمة”.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني أن واشنطن قلقة حيال خطوات عدة (حصلت) في نهاية الاسبوع تصب في اتجاه التصعيد. ، مؤكدا إن ثمة ادلة ً على ان بعض المتظاهرين الموالين لموسكو تلقوّا اموالا وليسوا مقيمين في اوكرانيا.
وتابع المتحدث “ندعو الرئيس بوتين وحكومته الى وضع حد لجهودهم بهدف زعزعة استقرار اوكرانيا”، محذرا من ان اي توغل للقوات الروسية في شرق البلاد سيعتبر تصعيدا خطيرا.
من جهتها، اشارت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي الى مكالمة هاتفية جرت الاثنين بين وزير الخارجية جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف ابلغ خلالها كيري نظيره الروسي ان التظاهرات في شرق اوكرانيا الناطق بالروسية “لا تبدو احداثا عفوية” بل “حملة تم التحضير لها بعناية وبدعم روسي”.
والاحد، سيطر متظاهرون يؤيدون الانضمام الى روسيا على مقار الادارة المحلية في مدينتي دونيتسك وخاركيف في شرق اوكرانيا الناطق بالروسية.
وفي خاركيف، وافق المحتجون على اخلاء المباني التي سيطرت عليها الحكومة مجددا الاثنين. ولكن في دونتيسك، اعلن ممثل للمتظاهرين امام الصحافيين قيام “جمهورية شعبية ذات سيادة”.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية ان المحتجين قرروا تنظيم استفتاء حول السيادة الاقليمية قبل 11 ايار/مايو المقبل. كذلك، ابدت واشنطن الاثنين استعدادها “لفرض عقوبات جديدة على الاقتصاد الروسي”.
وقال كارني “لا نفضل القيام بهذا الامر لانه سيضر بالاقتصاد الاميركي والاقتصاد العالمي والاقتصاد الاوروبي لكنه سيكون ضروريا اذا ارتكبت روسيا تجاوزات اخرى بحق اوكرانيا” بعد ضمها شبه جزيرة القرم في آذار/مارس.
وفي ما يبقي النافذة الدبلوماسية مشرعة، بحث كيري ولافروف اجراء “محادثات مباشرة خلال الايام العشرة المقبلة” بين الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي واوكرانيا في محاولة لتهدئة التوتر، بحسب الخارجية الاميركية، ولكن من دون تحديد موعد هذا الاجتماع الرباعي وجدول اعماله.
الى ذلك، اعلن البنتاغون ان مدمرة اميركية قاذفة للصواريخ ستصل “خلال اسبوع” الى البحر الاسود بهدف طمأنة الحلفاء في شرق اوروبا القلقين من التدخل الروسي في القرم. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية لفرانس برس انها المدمرة “يو اس اس دونالد كوك”.
وحتى الان، استبعدت الولايات المتحدة في شكل جذري اي تدخل “عسكري” في محاولة لحل النزاع الاوكراني.