ماليزيا ، 10 أبريل 2014 ، ا ب –
تم التقاط إشارة جديدة محتملة من تحت الماء اليوم في نفس المنطقة التي رصدت فيها طواقم البحث أصواتا تبدو متسقة مع الصندوقين الأسودين للطائرة الماليزية المفقودة .
منسق جهود البحث قبالة السواحل الغربية لاستراليا قال إن البيانات الصوتية ستتطلب مزيدا من التحليل ليلا ، وفي حال تأكيد النبأ، ستكون هذه هي الإشارة الخامسة من تحت الماء التي تلتقط خلال عملية البحث عن الرحلة 370 التي اختفت قبل شهر أثناء توجهها من كوالالمبور بماليزيا إلى بيجين
كانت السفينة الاسترالية أوشن شيلد قد التقطت يوم الثلاثاء الماضي إشارتين من تحت الماء، كما أظهر تحليل لصوتين آخرين رصدا في نفس المنطقة يوم السبت أنهما متسقان مع مسجلي الرحلات الجوية أو الصندوقين الأسودين
وكانت البحرية الاسترالية تسقط أجهزة لتحديد مكان الصوت بواسطة مظلة من طائرات بالقرب من المنطقة التي سمعت فيها إشارات أوشن شيلد
وقال القائد في البحرية الاسترالية الملكية بيتر ليفي إن كل مظلة تدلي جهاز استماع إلى مسافة 3٠٠ متر تحت سطح الماء وقال إن الآمال تكمن في أن تساعد على تحديد مكان الإشارات بدقة
تتواصل اعمال البحث عن حطام طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية في قاع المحيط الهندي الخميس ضمن نطاق اضيق بالاستناد الى موجات صوتية صادرة على الارجح عن الصندوقين الاسودين للطائرة.
واثار مسؤول عمليات البحث الدولية انغوس هيوستن الاربعاء الامل بالتوصل الى حل وشيك للغز الرحلة ام اتش 370 بعد اكثر من شهر على اختفائها في الثامن من اذار/مارس وعلى متنها 239 شخصا.
وتابع هيوستن القائد السابق للجيوش الاسترالية انه سيكون من الممكن على الارجح تحديد موقع حطام الطائرة اثر رصد سفينة اوشن شيلد الاسترالية اشارت صوتية بفضل المسبار الاميركي الذي يعمل تحت الماء.
وتواصل عشر طائرات عسكرية واربع طائرات مدنية و13 سفينة الخميس عمليات البحث ضمن مساحة 60 الف كلم مربع. الا ان “تركيز” اعمال البحث هو على بعد 2280 كلم شمال غرب بيرث كبرى مدن الساحل الغربي الاسترالي حيث تنشط سفينة اوشن شيلد.
ومنذ الخامس من نيسان/ابريل رصدت السفينة اربع مرات في المكان الواقع على المسار التقريبي للطائرة المفقودة اشارات صوتية يساوي ترددها (ما فوق 30 كيلوهرتز) التردد الصادر عن الصندوقين الاسودين.
والاشارات تصدر على تردد 33,331 كيلوهرتز مع فواصل ثابتة مدتها 1,106 ثانية. ويرى الخبراء ان الصوت لا يمكن ان يصدر عن “كائن حيِ” كالحيتان مثلا.
ويبلغ شعاع اشارات الصندوقين الاسودين بضع كيلومترات فقط وهذا ما حمل هيوستن على القول بان سفينة اوشن شيلد موجودة على الارجح “قريبا جدا” من مكان تحطم الطائرة.
وصرح المتحدث باسم الاسطول الاميركي السابق القوماندان وليام ماركس ان رصد هذه الاشارات “يجعلنا متفائلين جدا”.
وبات المحققون ياملون في رصد اشارات جديدة قبل نفاد بطاريات الصندوقين الاسودين ضمن مهلة ثلاثين يوما تقريبا وذلك لتحديد موقع الحطام المفترض بشكل اكثر دقة قبل ارسال الية الى قاع البحر.
ولا يسمح لاي سفينة بالاقتراب من اوشن شيلد لتفادي اصدار ضجيج من شانه التاثير على رصد الاشارات. وقال ماركس لشبكة سي ان ان “اصدار الاشارات يمكن ان يستمر ليوم او يومين بعد”.
ويشارك عدد كبير من السفن ومن الطائرات الدولية في اعمال البحث التي بدات منذ اسابيع للبحث عن الطائرة لكن دون جدوى الى ان تم رصد الاشارات الصوتية.
وتم رصد وانتشال اجسام كثيرة من الماء منذ الثامن من اذار/مار لكن ايا منها لم يكن له علاقة بالطائرة. وتمت معاينة اجسام جديدة الاربعاء لكنه تبين “انها غير مرتبطة بالرحلة ام اتش 370” بحسب مركز تنسيق اعمال البحث بقيادة هيوستن.
وبالنسبة الى اسر ركاب الطائرة التي مضى الثلاثاء شهر كامل على اختفائها فان الانتظار لا يحتمل. وقالت تان توان لاي وهي ماليزية كانت ابنتها تاشو كار موي على متن الطائرة “اريد ان ارى دليلا على ان الطائرة في قاع البحر”.
وكانت الطائرة تقوم برحلة بين بكين وكوالالمبور وفيتنام الا انها غيرت وجهتها فجاة الى الغرب وحلقت فوق ماليزيا باتجاه مضيق مالاكا. وبحسب بيانات الاقمار الاصطناعية فان الخبراء يقدرون ان تكون الطائرة تحطمت في المحيط الهندي مما يعني انها غيرت وجهتها تماما لاسباب لا تزال مجهولة.
ويدرس التحقيق الجنائي فرضية تعرض الطائرة للخطف او للتخريب او لعمل قام به احد الركاب او افراد الطاقم، لكن اي دليل مادي لم يتوفر بعد لمتابعة اي من هذه الفرضيات.